أعلن إقليم كردستان أن خلافاته مع بغداد ستحل عبر مجلس الأمن كوسيط دولي مقبول من الطرفين وقالت حكومة الإقليم الكردي إن رئيس الإقليم نجيرفان بارزاني نجح في إقناع مجلس الأمن بالتدخل لتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل ولم يحدد الإقليم اسم المبعوث الذي يقوم بمهمة الوساطة لكن مصادر في أربيل أفادت أن ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت ساعدت الكرد في إشراك المنظمة الدولية في ملف الخلافات بين الحكومة المركزية والإقليم وحسب المصادر الكردية فإن حكومة الإقليم تسعى إلى إقناع مجلس الأمن بقضيتين تقلقان القيادات الكردية وهما أحقية الكرد باستخراج النفط وتصديره بعيدا عن سلطة بغداد، والثاني تفعيل المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بحسم مصير المناطق المتنازع عليها ومن ضمنها كركوك لتكون عائداتها إلى إقليم كردستان بدلا من بقائها مدينة موضع خلاف وتنازع. وكان مجلس القضاء الكردي قد أصدر فتوى متقاطعة تماما مع قرار المحكمة الاتحادية المركزية وجاء في فتوى القضاء الكردي إن قرار تصدير النفط من كردستان منسجم مع الدستور وليس فيه أية مخالفة فيما كان قرار المحكمة الاتحادية يرى في تصدير النفط الكردي من خارج بوابة شركة تصدير النفط المركزية مخالفة صريحة للدستور. وتشير مصادر في البرلمان العراقي أن قوى الإطار ومن تحالف معها من نواب يحشدون باتجاه الضغط على حكومة الكاظمي برفض استقبال مبعوث مجلس الأمن واعتبار ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق. وتقول المصادر البرلمانية العراقية إن حصة الإقليم الكردي من الموازنة والبالغة 17 بالمائة سيعلق تسليمها إلى أربيل إلى حين تسليم مبيعات النفط الكردي إلى بغداد وقال وزير المالية العراقي علي علاوي إن وزارته لم تتسلم دولارا واحدا من الإقليم الكردي جراء بيع ما يقرب من نصف مليون برميل تصدره أربيل من وراء ظهر ببغداد.
مشاركة :