ارتفع سعر الروبل الروسي أمام اليورو إلى أعلى مستوياته منذ سبعة أعوام، مع اتجاه مزيد من شركات الطاقة الأوروبية إلى الالتزام بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسداد قيمة مشترياتها من الغاز الطبيعي الروسي بالروبل. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس أن الروبل ارتفع أمام اليورو 9 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ حزيران (يونيو) 2015، كما ارتفع أمام الدولار 5 في المائة إلى 59.18 روبل في تعاملات موسكو أمس، وأصبح الروبل العملة الأفضل أداء في العالم خلال العام الحالي. وأدت القيود الروسية على خروج رؤوس الأموال وانهيار الواردات وارتفاع أسعار الطاقة، إلى زيادة قيمة الروبل بنحو 20 في المائة، مقارنة بمستواها قبل الحرب. وخفف البنك المركزي الروسي تدريجيا القيود المفروضة على أسواق المال، ولكن الروبل واصل ارتفاعه، وهو ما يمكن أن يصبح مشكلة بالنسبة لميزانية روسيا، حيث يأتي الجزء الأكبر من إيرادات روسيا في صورة عملات أجنبية. وسجل الدولار الأمريكي أسوأ أسبوع له منذ أوائل شباط (فبراير) مقابل العملات الرئيسة أمس مع فقده بعض الزخم الذي اكتسبه من الارتفاع المفاجئ في قيمته 10 في المائة. وبحسب "رويترز"، تلقى الدولار دعما من إقبال المستثمرين عليه بصفته ملاذا آمنا وسط اضطراب في الأسواق بسبب المخاوف من تأثير التضخم المرتفع والحرب الروسية - الأوكرانية. لكن بعد ارتفاعه في الأسابيع الـ14 الأخيرة باستثناء أسبوعين، انخفض مؤشر الدولار 1.5 في المائة خلال الأسبوع. كان المؤشر، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسة، مستقرا على نطاق واسع أمس عند 102.92. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) 2003 عند 105.01 في 13 أيار (مايو). وارتفعت العملات الأخرى التي تعد ملاذا آمنا هذا الأسبوع مع تعرض الأسهم العالمية لضغوط. وحقق الفرنك السويسري مكاسب أسبوعية 3 في المائة تقريبا مقابل الدولار، بينما حقق الين الياباني مكاسب أسبوعية 1 في المائة. واستقر الفرنك السويسري أخيرا على نطاق واسع عند 0.97350 فرنك، بينما انخفض الين 0.2 في المائة إلى 128.205 ين. كما استفاد اليورو من ضعف الدولار، وحقق مكاسب أسبوعية 1.5 في المائة، وسجل في أحدث معاملاته أمس انخفاضا 0.1 في المائة عند 1.05755 دولار. وسجل الجنيه الاسترليني أكبر مكاسب أسبوعية له منذ كانون الأول (ديسمبر) 2020، واستقر عند 1.24805 دولار خلال التعاملات أمس. وبالنسبة للعملات المشفرة، استقرت بيتكوين عند ما يزيد قليلا على 30 ألف دولار، ما أدى إلى وقف الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب أمس محققة أول مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف نيسان (أبريل)، إذ أدى تراجع الدولار من أعلى مستوياته في عقدين والمخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي إلى إحياء الطلب على سبائك الملاذ الآمن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1845.71 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1844.30 دولار للأوقية. وارتفعت أسعار الذهب المسعر بالدولار نحو 1.9 في المائة هذا الأسبوع مع تراجع العملة الأمريكية فيما ستكون أول خسارة أسبوعية تمنى بها في سبعة أسابيع. وبين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.5 في المائة إلى 22 دولارا للأونصة، وزادت بنحو 4.4 في المائة هذا الأسبوع. وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 963.49 دولار، وصعد البلاديوم 1.4 في المائة إلى 2034.63 دولار، وكلاهما في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2.5 في المائة و4.5 في المائة على التوالي.