قام فريق طبي من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بزيارة إلى مركز أمراض الدم الوراثية في مملكة البحرين صباح يوم الأربعاء الماضي، واطلع على أعمال المركز وما يحتويه من خدمات يقدمها للمرضى البحرينيين ودول الخليج والتقى بالمسئولين والكادر الطبي والتمريضي الذي يعملون بالمركز وكان في الاستقبال رئيس مجلس إدارة المركز رجاء اليوسف. وشمل برنامج الزيارة اجتماعا مع المسئولين في المركز وعرضا مرئيا عن ما تقدمه وزارة الصحة البحرينية والمركز من خدمات طبية و وقائية لمرضى فقر الدم المنجلي ومن ثم جولة في أقسام الرعاية اليومية الطارئة وعيادة الفرز والعيادات التخصصية وأقسام التنويم. وأوضح المدير العام التنفيذي بالإنابة لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام هاني الخالدي : أن التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في المجالات الصحية يسير في تناغم قوي ومتصاعد وهو يعد علامة بارزة مقارنة مع مثيلاته في المنطقة خصوصاً في ظل الدعم والتأييد من ولاة الأمر في دول المجلس حيث الجهود والتعاون الخليجي لم تتوقف في تعزيز الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى تطوير كافة الخدمات المقدمة لمواطني دول المجلس في القطاعات الصحية المختلفة والاستفادة من التجارب المتميزة في كل دولة وتبادل الكفاءات الطبية بين دول المجلس وصولاً إلى مستقبل زاهر ينعم به أبناء الخليج، مؤكدا على حرص مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام العمل بتوجيهات وزير الصحة خالد الفالح و نائبه حمد الضويلع لتقديم خدمة مميزة طبية للمرضى، موضحاً أن زيارة مركز أمراض الدم الوراثية في البحرين تأتي ضمن التعاون المشترك بين البلدين لمرضى أمراض الدم الوراثية من بينهم مرضى السكلر (فقر الدم المنجلي) الذين يحتاجون إلى عناية خاصة وتقديم الخدمات السريعة والعاجلة لهم والبحث عن أفضل سبل العلاج لتقليل الأعراض الجانبية لهم . من جانبها ذكرت رئيسة مركز أمراض الدم الوراثية في البحرين الدكتورة رجاء اليوسف أن المركز هو احد المراكز الرائدة في منطقة الخليج وقد تم إنشاؤه وإعداده بأعلى المستويات الفنية والتقنية ومتابعة شخصية من سمو رئيس مجلس الوزراء و وزير الصحة للعناية بالمرضى المصابين بفقر الدم المنجلي الذين يعانون من مضاعفات جسدية ونفسية واجتماعية حيث يضم الدور الأرضي قسما للطوارئ وعيادات استشارية وتشخيصية وبطاقة استيعابية سريرية تصل إلى 70 موزعه على ثلاث أدوار ويشمل أيضا على غرف معالجة، غرفة ترفيه للناشئة، غرفة للتوعية والتثقيف مما يسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة إلى هذه الفئة من المرضى ، موضحة أن عدد مرضى فقر الدم المنجلي في مملكة البحرين يصل عددهم تقريبا الى 5000 مريض كما يبلغ عدد المرضى ممن يقدم لهم الخدمة العلاجية في العيادة متعددة التخصصات حوالي 500 مريضا من بينهم 6 مرضى من السعودية وآخرين من باقي دول الخليج .الجدير بالذكر ان عيادة متعددة التخصصات لمرضى "السكلر" تشمل على عدد من التخصصات الصحية ذات العلاقة بهذه الفئة من المرضى والتي تهدف للكشف المبكر للمضاعفات الناتجة من المرض والسعي لتجنبها بالإضافة للعناية الشاملة للمريض وتخفيف عبء المضاعفات طويلة المدى إن وجدت. كما أن عملية تقديم التقييم الشامل للمرض والتشخيص الدقيق والعلاج المتكامل وإعادة تقييم مريض السكلر تتم من قبل فريق مكون من أطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في آن الواحد، ما يُساعد في التشخيص المبكر لمضاعفات المرض ووضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة من فريق العيادة مرتكزاً على تعزيز استمرارية التقييم والعلاج من قبل عيادة سهل الوصول إليها، كذلك العمل على توحيد وتنظيم آلية علاج الألم الآمن من خلال تطوير وتعزيز استخدام أدوات تقييم نسبة الألم وتعزيز العمل المشترك بين أعضاء الفريق متعدد التخصصات. وفي نهاية الزيارة قدمت اليوسف شكرها وتقديرها للفريق الطبي على الزيارة وأثنت على الدور الرائد الذي يقوم به وزراء الصحة في دول الخليج من أجل تحقيق الفائدة الايجابية الصحية للمواطنين متمنية أن تثمر مثل هذه الزيارات في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكة الأخوية في المجالات الصحية وبناء أواصر التكامل والوحدة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون.
مشاركة :