افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم أمس السبت الموافق الواحد والعشرين من شهر شوال الجاري لعام 1443هـ، ملتقى “يقين النسائي” الدعوي الذي نظمته وكالة الدعوة والإرشاد، ممثلة بقسم الدعوة النسائي، في قاعة الفريدة بمدينة الرياض بحضور أكثر من 500 مشاركة من الداعيات والأكاديميات والطالبات في الجامعات السعودية ومنسوبات الجمعيات الدعوية والخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والمواطنات والمقيمات. وألقى معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ــ خلال الافتتاح ــ كلمة ــ عبر الاتصال المرئي ــ في الحفل الافتتاحي لملتقى أكد خلالها على ايمان وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بدور المرأة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، ومنوهاً بما خلدته المرأة عبر التاريخ من إنجازات ناصعة منذو بزوغ فجر الإسلام الى هذا اليوم. ونوه ال الشيخ بما تقدمه القيادة الرشيدة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان – حفظهم الله – من عناية فائقة بالمرأة لأجل تعليمها و تحصينها وإتاحة المجال لها في المشاركة في بناء وطنها المملكة العربية السعودية ،مؤكداً معاليه أن وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد تبذل كل جهدها لتعزيز هذا الدور لتحقيق رؤية قادة هذه البلاد، وقال معاليه أن هذا الملتقى يأتي ضمن المبادرات النوعية التي تقيمها الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون الدعوة وقسم الدعوة النسائي تحديدا لتعزيز وسطية الإسلام وسماحته ونشر التوحيد والسنة وتحصين المجتمع من البدع والانحلال والتيارات الهدامة والجماعات الضالة التي تحاول وتسعى دائماً في أن تنخر في أمن المجتمع للتأثير على تعاون وترابط أبناءه مع ولاة أمره والتفافهم حول قيادتهم، مبيناً معاليه أن الوزارة تسير بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله حينما قال ( لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلال ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال ) وشدد معاليه على الدور المهم والمهمة العظيمة والمؤثرة للمرأة السعودية في حماية المجتمع من كل انواع التطرف مبيناً انها هي الأم والبنت والزوجة والمعلمة وهي الخط الأول في الدفاع عن الأسرة وحماية المجتمع. وأشار معاليه إلى أن تنظيم هذا الملتقى وغيره من الملتقيات والمبادرات بهدف تهيئة المرأة لتكون فاعلة ومؤثرة بإذن الله سبحانه وتعالى ومشاركة في الدفاع عن وطنها ، منوهاً بما شاهده واطلع عليه في هذا الملتقى من برامج هادفه وجهود مباركة وترتيب وتنظيم مشرف متطلعاً معاليه لمزيداً من الملتقيات والمبادرات التي تُسهم في رفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع كافة لبيان خطورة كل ما يهدد العقيدة الإسلامية السمحة ويهدد أمن الوطن الغالي واستقراره . وفي ختام كلمته قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف ال الشيخ شكره لله اولاً ثم للقائمين والقائمات على هذا الملتقى سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم الأمن والأمان والبركة والرخاء على هذا الوطن وأن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء على كل ما يقدمونه من اعمال جليلة لخدمة ابناء وبنات الوطن وتقدمهم ورفعتهم. من جانبها قدمت رئيسة قسم الدعوة النسائي بوزارة الشؤون الإسلامية الأستاذة عبير العتيبي في تصريح لها الشكر والتقدير لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على رعايته ودعمه لإعمال الملتقى وإنجاح فعالياته كما أوضحت أن رسالة الملتقى هي تعزيز الوسطية والاعتدال وترسيخ مفهوم الأمن الفكري للأخوات والطالبات في الجامعات والمدارس وبيان أهميته من أجل إنشاء جيل واعي ومدرك محب لدينة وقيادته ووطنه ومدافعاً عنهما. وشهد الملتقى محاضرات وندوات شاركت في تقديمها عدد من الداعيات والمختصات في مجال الأمن الفكري تناول موضوعات هامة منها التعريف بالخوارج وبيان صفاتهم والتحذير منهم، وتأصيل مفهوم الجماعة والإمامة، وموقف الجماعات الضالة ومنهم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وتساهلهم في الدماء المعصومة واستغلالهم للمرأة في تنفيذ الأجندات الإرهابية، وفضح أساليب جماعة الإخوان والسرورية في استهداف النساء، وتوضيح الدور للمرأة في تحصين المجتمع من الفكر المنحرف، . كما أقيم على هامشه معرضاً ومسابقة ثقافية وتم توزيع جوائز قيمة للفائزات بالمسابقة.
مشاركة :