تسجل المملكة المتحدة إصابات يومية جديدة بجدري القردة، على ما أعلنت مسؤولة بوكالة الأمن الصحي في البلاد الأحد، وهي مسألة تقول الحكومة إنها تأخذها "على محمل الجد". وقالت كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي سوزان هوبكنز لشبكة بي بي سي "إننا نرصد إصابات إضافية كل يوم". وأوضحت هوبكنز أنه تم تسجيل عشرين إصابة في الأسبوع الماضي وسيتم نشر حصيلة جديدة الاثنين تتضمن "أرقام نهاية الأسبوع". سجلت العديد من الدول الأوروبية إصابات بجدري القردة التي قد يتزايد عددها في أوروبا، وفقاً لما ذكر مسؤول إقليمي في منظمة الصحة العالمية الجمعة. وأشارت هوبكنز إلى أن "الغالبية العظمى من الإصابات المسجلة حتى الآن في المملكة المتحدة، تتماثل للشفاء من تلقاء نفسها". وأضافت أن جدري القردة "مرض معدي جديد ينتشر في مجتمعنا" مع "مصابين لم يخالطوا قط أي شخص قادم من غرب إفريقيا"، حيث كان المرض موجودًا في السابق. وأوضحت أن انتقال العدوى سُجل "بشكل أساسي لدى الأفراد الذين يعرّفون أنفسهم كمثليين أو ثنائيي جنس أو لدى الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال"، مشيرة إلى أن انتقال العدوى يمكن تفسيره من خلال "الاتصال الوثيق المتكرر الذي قد يمارسونه". ودعت إلى اليقظة لأدنى عارض، مضيفة أن الخطر على السكان بشكل عام "منخفض للغاية". وإذ لا يوجد لقاح ضد جدري القردة الذي لا يتطلب علاجاً، إلا أنه يمكن إعطاء لقاح الجدري لحماية المخالطين، بحسب هوبكنز. وقال وزير التعليم نديم الزهاوي لبي بي سي إن الحكومة تتعامل مع الأمر "بجدية بالغة" وأن المملكة المتحدة بدأت في شراء جرعات من لقاح الجدري.
مشاركة :