نذر مواجه في القدس مع استعداد متطرفين يهود لـ"مسيرة الأعلام"

  • 5/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة (الأراضي الفلسطينية) - تلوح نذر مواجهة وصدامات في القدس في الأفق على خلفية اعتزام متطرفين يهود تنظيم ما يسمونها بـ"مسيرة الأعلام" وهي مسيرة تعتبرها الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس "استفزازات" لن تمر دون ردّ. وقد حذر رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الوم الأحد من تنظيم هذه المسيرة المقررة الأسبوع المقبل بمشاركة قوميين يهود في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، مشددا على مواجهتها بـ"كل الإمكانيات". وعادة ما ينظم نشطاء يهود ومستوطنون "مسيرة الأعلام" في القدس في 29 مايو/ايار لإحياء يوم "توحيد القدس" وهو ذكرى ضمّ إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة خلال حرب يونيو/حزيران من العام 1967. ووافقت السلطات الإسرائيلية مؤقتا أن يمر المتظاهرون عبر البلدة القديمة في القدس في طريقهم إلى ما يسميه اليهود حائط "المبكى" وهو مكان مقدس بالنسبة لهم، لكنها (السلطات الإسرائيلية) قالت إنها لم توافق على دخول المتظاهرين إلى باحات المسجد الأقصى. وسبق أن شهدت باحات الأقصى والبلدة القديمة في القدس في الأسابيع الأخيرة مواجهات دامية بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، فيما كانت الأصوات الدولية تتعالى منادية بالتهدئة مخافة الانزلاق مجددا لمربع العنف وتكرار سيناريو مواجهات العام الماضي. وقال هنية في كلمة خلال مؤتمر أقامته حركته في غزة لمناسبة الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على القطاع، "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم". وشدد على أن "المقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى" مؤكدا "سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقا باستباحة المسجد الأقصى". من جهته قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة خلال المؤتمر "عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت"، مضيفا "الهجمة اليهودية ما زالت في ذروتها وهي تستهدف القدس ومسجدها الأقصى المبارك ومن هنا تزداد مسؤولية المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى يوما بعد يوم". وقالت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في بيان إن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة". وقبل عام اندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، على إثر التوتر الذي أعقب "زيارات" قام بها يهود، بينهم مستوطنون لباحات المسجد الأقصى تتمّ عادة في أوقات محدّدة وضمن شروط. وفي أحد عشر يوما، قتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون وفي الجانب الإسرائيلي تسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 14 شخصا، بينهم طفل وامرأة وجندي. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا برا وبحرا وجوا على القطاع الحدودي مع مصر وهو شريط ساحلي ضيق يسكنه 2.3 مليون شخص.

مشاركة :