تعج مواقع التواصل الاجتماعي بمدعي القدرة على تغيير القدر، من خلال إطلاق نوايا معينة، ووضع صور معينة على هيئة معينة لجلب الحبيب وزيادة الرزق، وإقامة دورات لتعليم ذلك، ولإضافة الشرعية على الأعمال الشيطانية استخدم الدجالون سورا وآيات قرآنية، بصفة معينة للاحتيال والخداع بغرض الشهرة والتكسب، تارة بنية الثراء وأخرى بنية الشفاء، مدعين امتلاك قدرات كونية وطاقات علمية تحدث ذلك.البداية كانت بتخصيص قراءة سورة البقرة مدة معينة بنية معينة، فتقرأ أربعين يوما أو أربعين مرة بنية الإنجاب أو الزواج مثلا، وما تردد من معجزات حدثت حتى أيقن ضعاف الإيمان أن جبريل نزل بها على محمد -صلى الله عليه وسلم- لذلك الغرض، ثم تطور الموضوع وكثر الاستخفاف بالقرآن والعقول فخصصت سور من القرآن للجمال وتصفية البشرة وأخرى للرزق وتملك المنازل.رأي الإفتاءوعن حكم تلك الممارسات وتخصيص آيات أو سور من القرآن وقراءتها بعدد معين ونية معينة، مثل قراءة سورة البقرة أربعين يوما بنية الزواج، أو سورة الضحى بنية امتلاك منزل؟ .. جاء رد الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية «أن القرآن كلام الله تعالى، وفضل كلامه تعالى على كلام البشر كفضل الله على عباده، وفضل قراءة القرآن عظيم لا يقدر قدره إلا الله سبحانه، لكن ليس للقارئ أن يخص سورة أو آية بالتلاوة في وقت معين أو لغرض معين إلا ما خصه الرسول -صلى الله عليه وسلم- كفاتحة الكتاب للرقية، أو في الصلاة في كل ركعة، وكقراءة آية الكرسي عندما يأخذ مضجعه من فراشه للنوم رجاء أن يحفظه الله من الشيطان، وكقراءة المعوذات قل هو اللَّه أحد وقل أَعوذ بِرب الْفلَق و قل أعوذ برب الناسِ للرقية».و»كذلك ليس له أن يلتزم تكرار سورة أو آية مرات محدودة إلا إذا ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذلك عبادة فيراعى فيها التوقيف من الشرع. ومن هذا يتبين أن تخصيص قراءة سورة الفاتحة بالليل بعد الوتر مرات بدعة، ولو لم يحدد العدد؛ لأنه لم يثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من خلفائه الراشدين -رضي الله عنهم- فالخير في القراءة دون تقيد بالفاتحة ولا تخصيص للقراءة بالليل بعد الوتر، بل يشرع الإِكثار من قراءة القرآن الكريم للفاتحة وغيرها من غير تحديد لعدد معين أو وقت معين إلا ما جاء في الشرع المطهر كما سبق بيانه. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم».من المسؤول؟وعلى الرغم من الرأي الإسلامي الشرعي في عدم جواز تلك الممارسات المسيئة للقرأن، وموافقة المقام السامي على توصيات هيئة الخبراء بمجلس الوزراء في عام 2017م بمنع ممارسة نشاط العلاج بالطاقة أو التدريب عليه في المملكة، ومنع استيراد أو تصدير أو فسح أو نشر أو عرض الكتب والمواد السمعية والمرئية المتعلقة بنشاط العلاج بالطاقة أو التدريب عليه، المتنافي مع تعاليم ديننا الحنيف والمأخوذ من العقائد والفلسفات الشرقية، لا يزال هؤلاء الدجالون مستمرين وعلى مرأى من الجميع، وأرفف المكتبات تعج بالكتب، فمن هي الجهة المسؤولة عن مكافحة هذا النوع من الاحتيال والدجل؟تعريفات مهمةالدجالهو شخص يمارس الاحتيال أو الخداع لكسب الثقة من أجل الحصول على المال أو الشهرة أو غيرها من المزايا من خلال شكل ما من أشكال التظاهر أو الخداع.المشعوذإشارة إلى «الدجال» الذي يمارس الطب المشكوك فيه أو أي شخص ليس لديه تدريب طبي فعلي يزعم تقديم الخدمات الطبية.السحرعقد ورقي وأدخنة وكلام يتكلم به أو كتابة تكتب أو عمل يعمل، بقصد التأثير في بدن المسحور أو قلبه أو عقله مباشرة أو غير مباشرة.الطلاسمخطوط وكتابات وجداول ورموز تستخدم في السحر وتكتب عادة على ورق وقد تكون نقوشا على أحجار أو رموز أو خرز أو غيرك ذلك.الكهانةادعاء علم الغيب أو معرفة الأسرار أو الأخبار عما في الضمير بأي طريقة.الريكيكلمة يابانية تعني الجو الغامض، وهي كلمة مركبة «ري» وتعني خروج الروح أو معجزة أو شيئا إلهيا خارقا، «وكي» الطاقة الروحية أو قوة الحياة، والتي جاءت من المبادئ الخمسة المنقولة من تعاليم البوذية.الكارمامفهوم أخلاقي في المعتقدات الهندوسية والبوذية واليانية والسيخية والطاوية، ويشير إلى مبدأ السببية حيث النوايا والأفعال الفردية تؤثر على مستقبل الفرد.الشاكراتمفهوم مأخوذ من النصوص الهندوسية ويستخدم في طقوس وممارسات هندوسية.البراناتعني التنفس، أو «قوة الحياة»، في الأدب الهندوسي، ونشأت من الشمس، وهي خمسة أنواع من البرايا المعروفة مجتمعة باسم خمسة فايوس «الرياح»، موصوفة في النصوص الهندوسية، بأنها إحدى الطقوس الفيدية الموصوفة من إحدى وأربعين من الطقوس.