اتساع رقعة المملكة ميزة جعلت منها موطناً لكثير من الثقافات والعادات المختلفة، حيث تتنوع التضاريس الجغرافية فيها مكونة بذلك أجواء مختلفة تتفاوت من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها خلال فصول السنة، ومن هذا التنوع الذي حبا الله به المملكة الموقع الجغرافي، الذي تقع فيه منطقة الجوف شمال المملكة، والذي يعد معتدلاً صيفاً وبارد شتاءً يتخلله موسم الأمطار التي تكون مناظر على مد الأنظار من السهول الخضراء ومناطق رعوية جاذبة لكثير من مربي المواشي والطيور بالإضافة إلى الطيور المهاجرة . وتمتلك الجوف ميزةً شجعت العديد من أبنائها للاستثمار فيما يتناسب مع مقوماتها وبيئتها المتنوعة، كان أحد نتاجها استثمار الشاب مشاري بن حمود الحواس موهبتة وتحويلها لمشروع خاص والذي أطلق عليه اسم “محمية الفلامنجو” بمدينة سكاكا، لتضم العديد من أنواع الطيور، وجعل منها مستوطنه لها تتكاثر فيها، بعد أن هيأ لها المكان المناسب للتعايش . ويروي لــ”واس” عن هوايته منذ أن كان في عمر السادسة عشرة, في تربية أنواع مختلفة من الطيور لتنمو معه يوماً بعد يوم، حتى أصبح يمتلك محمية تضم ما يقارب من 500 نوعا من الطيور.. والعدد في ازدياد . وأشار إلى أنه حوّل هذه الهواية إلى مشروع يفتح أبوابه أمام الزوار يومياً للاستمتاع والتعرف على هذه الطيور، التي تضمها المحمية والتي تنوعت بين الكناري والفشر والكروان والببغاء والقمري والنساج والروز والدرة وغيرها العديد، تملأ المكان بتغريدها العذب الجاذب.
مشاركة :