توفيت اليوم الأحد 22 ماي الفنانة الجزائرية الكبيرة شافية بوذراع المعروفة بإسم “لاله عيني”، عن عمر ناهز 92 عاما، حسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية. وقدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعزيته في وفاة الفقيدة شافية بوذراع، في برقية بعثها إلى عائلتها. وجاء في تعزية الرئيس: تلقّيتُ ببالغ التأثّر نبأ وفاة الـمغفور لها بإذن ربّـها، الفنّــانة المرحومــة شافية بوذراع، وقدْ فَارقَتنا لتلقى اللهَ ولقاؤُهُ حَقّ. وأمامَ هذا الـمُصاب الجَلل، فإنّنا نودّعُ كوكبًا أَفَلَ من سماءِ الفنّ الجزائريّ. وقد صدَحَت المرحومةَ رُفقةَ ثلّةٍ من فنّاني الرّعيلِ الأوّل للجزائر المستقلّة عبرَ رُكحِ المسارِحِ. وافتتحَت بواكيرَ الإنتاج التّلفزيونيّ والسّينمائيّ. وكانت مثالاً ومدرسَةً لأجيال من الفنّانين، ومَبعثًا للاحترام من جُمهور المتذوّقين على مرّ سنوات طوالٍ. فكانت “لالّة عيني” فنّانة بحقٍّ من طينة الفنّانين العالميين. وإذ نُسلّمُ رضًا بقضاء الله وقدرهِ، فإنّني أعزّي الأسرة الثّقافية والفنيّة عامّة، وأهلَ الفقيدةِ خاصّة. سائلاً الـمولى عـزّ وجــلّ أن يتغمّدها بمشمول رحمـته، ويسكنها الفردوس من جنّاته، ويلهم الجميع جميل الصّبر والسّلوان. عظّم الله أجركم وأحسنَ عزاءكُم. وقالت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، في تعزيتها لأسرة الفقيدة، إن الراحلة “تحفة لن تُمحى من الذاكرة الفنية في الجزائر”. وأضافت مولوجي:”( شافية بوذراع) هي واحدة من الفنانات الجزائريات اللواتي عكسن الصورة النموذجية للمرأة الجزائرية. في كفاحها ونضالها ضد الحرمان والجهل والفقر وبطش الاستعمار”. وتابعت:”نشرت الحب والابتسامة في الوسط الفني، ومنحت الجمهور متعة المشاهدة. فأحبّها، وحرص على متابعة كل كبيرة وصغيرة في مسيرتها الفنية الثرية”. و جاء في تعزية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، الراحلة شافية بوذراع بـ”سفيرة قضية الوطن العادلة”. وذكرت الوزارة أن “المجاهدة بوذراع، كانت عضوا في الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني”. وقالت إنها “كانت سفيرة قضية وطنها العادلة في عديد الدول”. “ولم تتوقف الفقيدة عن إبراز معاناة أبناء وطنها، حيث مثّلت في عديد الأفلام التاريخية. واشتهرت في مسلسل الحريق بشخصية لالة عيني للمخرج مصطفى بديع”. كما قدّم وزير المجاهدين و ذوي الحقوق “خالص تعازيه لأسرة الفقيدة، ومن خلالها إلى الأسرة الثورية”.  35