أكد مدير إدارة التنسيق والمتابعة بجمعية إحياء التراث الإسلامي، نواف الصانع بأن الجمعية نفذت خلال شهر رمضان الماضي لعام 1443ه اتفاقية (مصرف ولائم الإفطار) داخل الكويت، بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، مشيدًا بالتعاون البناء في الشراكة الفاعلة مع الأمانة، مؤكدًا أنَّ استمرار هذه الشراكة تساهم بفاعلية في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته وتقديم الدعم لمختلف فئاته. فكرة المشروع وبيَّن الصانع أنَّ مشروع (إفطار الصائم) يعد واحدا من أهم أبواب الخير التي تهتم بها جمعية إحياء التراث؛ لما له من أهمية كبيرة في إحياء سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو أحد المشاريع الوقفية الذي دأبت الأمانة العامة للأوقاف على طرحه سنويا؛ حيث يشهد هذا المشروع إقبالا كبيرًا داخل الكويت، وهذا ما حدث بالفعل؛ حيث شهد العام الحالي أكبر نسبة إقبال عن باقي الأعوام السابقة ولا سيما أنه نفذ في مناطق الكويت جميعها تقريبًا، التي تشهد وجود عدد كبير من العمالة الوافدة. الهدف من المشروع وعن أهداف المشروع بين الصانع أنَّ هناك مجموعة من الأهداف الواضحة التي تضعها الجمعية نصب أعينها، ويدخل العاملون في هذا المشروع بنية صادقة في تحقيق تلك الأهداف، أملا في القبول وتحقيق الغاية منه، ومن أهم أهداف هذا المشروع: إعانة المتبرعين الكرام على تأدية ركن عظيم من أركان الإسلام، وهو إفطار الصائمين، وتحصيلاً للأجر العظيم المترتب على هذا العمل؛ حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، كذلك فإن من أهداف المشروع: إعانة فقراء المسلمين وسد حاجاتهم في هذا الشهر الكريم، كذلك بث روح التراحم والتكافل بين المسلمين. البعد الاستراتيجي للمشروع كما أكد مدير التنسيق والمتابعة بجمعية إحياء التراث نواف الصانع أنّ الجمعية تنطلق في هذا المشروع؛ إيماناً منها بضرورة التكاتف والتراحم وفتح أبواب الخير لأهل الإحسان؛ فإن مشروع إفطار الصائمين يأتي تلبية لضرورة رسم أروع صور المودة وتجسيد معالم الجسد الواحد، واحياءً لسنن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بإعانة الفقراء على أداء صومهم، وتخفيف عناء احتياجاتهم الغذائية، وإفطار عموم المسلمين في رمضان؛ ليعيشوا حياة رمضان المليئة بالسرور والبركة. دور فاعل للأمانة العامة للأوقاف وفي ختام تصريحه أشاد الصانع بدور الأمانة العامة للأوقاف في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الجمعية، مبينًا أنَّ مشروع (مصرف ولائم الإفطار) داخل الكويت ليس إلا امتدادًا لهذا التعاون الفاعل الذي يعود بالنفع الكبير على المحتاجين داخل الكويت.
مشاركة :