أكّد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران أن التعليم يعدّ من الركائز الأساسية التي توليها القيادة الرشيدة -حفظها الله- اهتماماً كبيراً وتحرص على دعم وتحسين مخرجات التعليم، التي تمكن الطلبة والطالبات من التحصيل العلمي المميز. جاء ذلك خلال تدشينه في الإمارة أمس ابتدائية الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للطفولة المبكرة بتكلفة إجمالية بلغت 4.777.420 ريالاً بحضور مدير إدارة تعليم محافظة شرورة د. فايز الأسمري وعددا من منسوبي الإدارة. وشاهد سموه عرضاً مرئياً عن المدرسة، وما تحويه من مرافق تعليمية، كما تسلم تقريراً عن الملتقى القانوني الأول الذي أقامته إدارة تعليم شرورة متضمناً المحاور التي قدمها المشاركون في الجلسات الحوارية. وقدم د. الأسمري إيجازاً عن سير العملية التعليمية بالمحافظة والمبادرات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية . من جهة أخرى، يرعى الأمير جلوي بن مساعد اليوم حفل تسجيل منطقة حمى الثقافية بنجران ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي تنظمه هيئة التراث. ونوّه سموه بالدعم والعناية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بما تزخر به بلادنا من قيمة تاريخية وحضارية وثقافية، معربًا عن شكره لسمو وزير الثقافة على متابعته الدؤوبة لإنهاض الحركة الثقافية بالمنطقة، وإبرازها عالميًّا. وأكّد سموه أن تسجيل منطقة حمى الثقافية في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، يحملنا مسؤولية أعظم تجاه تعزيز الحركة السياحية والثقافية والاقتصادية، وفق رؤية المملكة 2030م. وتُعد منطقة حمى الثقافية مُتحفًا مفتوحًا يتيح للزائرين الاستمتاع باستعادة التاريخ والتراث الإنساني القديم عبر التنقل بين الواجهات الصخرية المنتشرة على أطراف الوادي وفي جبال وشعاب منطقة حِمى كجبل «صيدح» وجبل «حمى» وموقع «عان جمل» و»شسعا» و»الكوكب»، وفي آبار حمى السبع الأثرية التي حفرت أغلبها في الصخور و منها بئر «الحماطة»، و»سقيا»، و»الجناح»، و»أم نخلة»، وما يحيط بها من جبال وكهوف مليئة برسوم وأنماط عيش تعود للعصور القديمة، ونقوش صخرية تمثل مصدراً لا تقدر بثمن للتوثيق الكتابي والتاريخي وحتى الإثنوجرافي لأحداث التغير المناخي خلال الفترة السائدة، والبقايا الأثرية الشاسعة، التي جرى العثور عليها, وورش لتصنيع الأدوات الحجرية مثل الفؤوس والمدقّات ورؤوس السهام الحجرية.
مشاركة :