أعلن الجيش الأردني في بيان، أمس، أنه قتل 4 مهربين وأصاب آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن «المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة بإسناد من مجموعات مسلحة، حيث قامت آليات رد الفعل السريع بالتعامل مع هذه المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك». وأوضح أن «العملية التي وقعت فجر أمس، أسفرت عن مقتل 4 مهربين وإصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري». وأضاف أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة جرى العثور على 637 ألف حبة كبتاجون، و181 «كف حشيش» و39600 حبة ترامادول، وسلاح كلاشنكوف، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وأكد المصدر أن «القوات المسلحة أحبطت ومنذ بدء العام الجاري العديد من عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكاله». وأعلن الجيش الأردني في 27 يناير أنه أحبط عدداً من محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، وقتل 27 مهرباً لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة، بإسناد من مجموعات مسلحة. إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن أحد القتلى من مهربي المخدرات على صلة بميليشيات «حزب الله» اللبنانية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى قائد المجموعة وكان يعمل بتجارة المخدرات وتربطه علاقات وطيدة بقياديين في «حزب الله»، ويترأس مجموعة محلية تنشط في المنطقة الجنوبية من سوريا، وتضم عشرات العناصر. إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن المجموعات المرتبطة بـ«حزب الله» كثفت مؤخراً عمليات نقل المخدرات من لبنان إلى مناطق بمحافظة درعا والسويداء، بهدف إدخالها إلى عدد من الدول العربية. وشدّد الأردن، الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 300 كلم، وأوقف وسجن عشرات المقاتلين، وعدد كبير منهم من المتطرفين، لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك. وتؤكد عمان أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.
مشاركة :