«السماوي» «إمبراطور» الاستحواذ والأطراف «المُخيفة»!

  • 5/23/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مانشستر سيتي فريق لا يتحدث داخل الميدان إلا بلغة الهجوم، ولهذا تُجبر أغلب فرق العالم على اللعب بتكتيك دفاعي أمام «العملاق الأزرق» باستثناء عدد محدود جداً من الكبار، وأمام الدفاعات المتكتلة عادة يتحدث الخبراء عن ضرورة اللجوء إلى الأطراف لفتح الملعب أمام الفرق الهجومية، وكذلك وجود الحلول المتنوعة لاختراق تلك «المتاريس»، ويعلم الجميع أن «البلومون» يُعد مثالاً مرجعياً للجميع في كيفية تطبيق الدروس الأكاديمية وتحويلها إلى عمل ملموس واقعي، وتبقى الإحصاءات الفنية دائماً الوسيلة الأبرز للتأكيد على هذا الأمر. أطراف السيتي خاضت موسماً متميزاً بكل تأكيد، واعتمد عليها جوارديولا بصورة بارزة لتساهم في تسجيل وصناعة 74% من أهدافه هذا الموسم، بواقع 39% عبر الجانب الأيسر و35% للجبهة اليُمنى، وكالعادة لا يستقر الفريق كثيراً في نصف ملعبه إلا بنسبة 20% من إجمالي تحركات لاعبيه وتناقل الكرة، وتكاد تكون النسب متقاربة جداً بين التواجد في منتصف الملعب أو الثلث الهجومي، بواقع 43% و38% على الترتيب، وهو أمر لا يجده عشاق الكرة في أداء كثير من الفرق. ولا يعتمد «السيتيزن» كثيراً على التمريرات العرضية، نظراً لعدم وجود رأس حربة كلاسيكي من الطراز الذي ينتظر العرضيات الهوائية داخل المنطقة من أجل التسديدات الرأسية، وتشير الأرقام إلى أن نسبة استغلالها لا تتجاوز 3% من حصاد الفريق التهديفي، لأن الاختراقات والتوغلات العميقة والتمريرات البينية القصيرة، لاسيما عبر الطرفين، شكلت النسب الأكبر من الخطورة الهجومية للفريق، وهو ما يظهر من خلال تسجيل 90% من الأهداف بواسطتها، ورغم امتلاك الفريق عدداً لا بأس به من الأوراق التي تُجيد التسديد بعيد المدى، إلا أن نسبتها لم تتجاوز 30%، بينما قفزت نسبة التسديدات القريبة داخل منطقة الجزاء إلى 61%، بجانب 9% من المحاولات داخل منطقة الـ6 ياردات في أقصى نقاط العمق الدفاعي للمنافسين. وامتلك «السماوي» 17 لاعباً في قائمة مُسجلي وصانعي الأهداف في «البريميرليج»، ومع استبعاد حارسي المرمى اللذين شاركا فعلياً في المباريات، نجد أن 71% من قوام الفريق ترك بصمة هجومية مؤثرة واحدة على الأقل في قائمة الأهداف، والطريف أن أقل الخطوط ظهوراً في تلك القائمة هو الهجوم حيث شارك ممثلوه بنسبة 25%، مقابل 43.75% للاعبي الوسط والأجنحة و31.25 للمدافعين. ويتصدر السيتي قائمة أكثر الفرق استحواذاً على الكرة، كما هو معروف عنه، في الدوري الإنجليزي بمتوسط 68.1%، ويُقدّم أعلى نسبة دقة في التمريرات على الإطلاق بـ 89.7%، وهو أيضاً الأكثر تسجيلاً للأهداف من اللعب المفتوح بنسبة 68% من إجمالي الحصاد الهجومي، وهو أكثر الفرق الإنجليزية تسجيلاً لأهداف الركلات الثابتة، بعيداً عن ركلات الجزاء، بإجمالي 21 هدفاً، وصحيح أنه سجّل 86% من أهدافه عبر أقدام لاعبيه، إلا أنه احتل المرتبة الثانية بين جميع الفرق من حيث هز الشباك برؤوس لاعبيه. ولأن الضغط العالي «جداً» والمستمر، الذي لا يقدر عليه سوى عدد قليل من الفرق العالمية، هو الأسلوب الفني المفضل لكتيبة السيتي، فإن اللاعبين قدموا إحصاءات خيالية لا تُقارن فيما يتعلق بتمرير الكرات في نصف ملعب الخصم، وبلغت نسبة نجاحها 87.1% مقابل 93.2% بالطبع في نصف ملعبه، ولم يكن غريباً أن يُمرر الفريق عدداً من الكرات تجاوز 25 ألف تمريرة، في مباريات الدوري بمتوسط يكاد يبلغ 700 في كل مباراة، وهو ما تخطاه بالطبع في بعض المواجهات، ونوّع «البلومون» في تكتيك الهجوم لتسجيل أهدافه التي جاء 62.5% منها بهجوم ذي سرعات عادية، مقابل 29.2% لهجمات متوسطة السرعة، بجانب 4.2% للهجوم هادئ الإيقاع ومثله للسرعة الفائقة والمرتدات.

مشاركة :