حقق نهضة بركان المغربي لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي بركلات الترجيح (5 – 4)، بعد نهاية المباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل (1 – 1) في نيجيريا. وسجل الفحلي هدف التقدم لنهضة بركان في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الأول من ركلة جزاء، قبل أن يعادل لورش لأورلاندو في الدقيقة 117. وذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المغربي، في ظل نجاح لاعبيه الخمسة في تسجيل ركلاتهم، بينما تصدى الحارس حمزة الحمياني لركلة مؤثرة من أقدام أحد لاعبي أورلاندو. وهذا هو اللقب الثالث على التوالي للأندية المغربية في الكونفيدرالية، حيث فاز به بركان في نسخة 2020، ثم حققه الرجاء في العام التالي، قبل أن يعود بركان ويستعيد الكأس في 2022. ورفع الفريق البركاني بذلك عدد تتويجاته بكأس الكونفيدرالية الأفريقية إلى لقبين، بعد أن فاز بها في نسخة 2020. وبذلك التحق نهضة بركان بالرجاء الذي كان أكثر الأندية المغربية فوزا بلقب هذه المنافسة، حيث فاز به مرتين في نسختي 2018 و2021. ويبقى نهضة بركان والرجاء الفريقان المغربيان الوحيدان اللذان فازا بكأس الكونفيدرالية في مناسبتين، إذ أحرز الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي والفتح الرباطي هذا اللقب مرة واحدة. وخاض نهضة بركان مباراة صعبة وماراثونية أمام ممثل جنوب أفريقيا قبل حسم المباراة بركلات الترجيح. صك البقاء Thumbnail اطمأن المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي على مستقبله مع نادي نهضة بركان بعدما كان مهددا بخطر الإقالة في أكثر من مناسبة. وحظي إيبينغي بالدعم والثقة من رئيس النادي حكيم بن عبدالله الذي تحمل وحده مسؤولية عدم إقالته، مثلما كانت تطالب الأصوات عند كل إخفاق أو هزيمة. ومنح التتويج الأفريقي إيبينغي صك البقاء على رأس الجهاز الفني، بعد بلوغ أهم أهداف الفريق هذا الموسم. وكان شبح الإقالة يطارد المدرب الكونغولي حال إخفاقه في التتويج بسبب النتائج المتواضعة في الدوري التي وضعته في منتصف الترتيب، وأبعدته عن المقدمة التي تمنحه المشاركة القارية السادسة تواليا. وفي سياق آخر خلد محمد عزيز قائد نادي نهضة بركان اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم المغربية بعد تتويجه باللقب القاري. وصار عزيز أول قائد لفريق مغربي يرفع لقب الكونفيدرالية في مناسبتين، بعد التتويج بنسخة 2020 أمام بيراميدز المصري في الرباط. كما رفع لقب كأس العرش الوحيد، ليصبح القائد التاريخي للنادي الذي قاده من دوري الهواة إلى المحترفين، ويحمل قميصه منذ 12 عاما. نهضة بركان التحق بالرجاء الذي كان أكثر الأندية المغربية فوزا باللقب، حيث فاز به مرتين في نسختي 2018 و2021 كما أصبح حكيم بن عبدالله رئيس بركان أول رئيس ناد مغربي يتوج بهذا اللقب القاري مرتين، بينما لم ينه ولايته الأولى، بعد أن عوض فوزي لقجع قبل 3 سنوات. وعاشت مدينة بركان المغربية والجهات المحيطة بها لحظات مليئة بمشاعر السعادة والفرح، حيث خرج الآلاف من سكانها للاحتفال بالإنجاز المميز لنادي نهضة بركان. وشهدت ساحات المدينة احتفالات ورقصات على الإيقاعات الشعبية التي تشتهر بها بركان. كما انخرط ألتراس نهضة بركان في الاحتفالات، في ظل حضور أمني قوي، دون تسجيل أي انفلاتات. بدوره شارك رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع بوصفه عضوا في المكتب التنفيذي للكاف في تسليم الميداليات عقب النهائي الأفريقي. كما انخرط في الاحتفالات مع لاعبي ناديه السابق الذي ترأسه لأكثر من عقد وكان صانع ثورته الحالية، قبل أن يترك مهامه بسبب انشغالات موازية إدارية وحكومية. وبدا لقجع متخلصا من الرسميات، حيث عانق لاعبي بركان واحدا واحدا، وعاش معهم فرحتهم بالتتويج علي إيقاع أهازيج مغربية. ومن جانبهم هتف لاعبو نهضة بركان باسم فوزي لقجع الذي منحهم كل التسهيلات ومنها تأمين طائرة خاصة، إلى جانب مساعدتهم على التحضير المميز لهذه المسابقة منذ بدايتها. وسيخصص اتحاد الكرة المغربي جائزة مالية بقيمة 600 ألف دولار لبركان، وهو نهج دأب عليه مع جميع الأندية المحلية المتوجة قاريا أو عربيا. سعادة كبيرة Thumbnail أعرب يوسف الفحلي نجم نهضة بركان عن سعادته الكبيرة بالتتويج. وقال الفحلي في تصريح صحافي “أشكر كل من ساهم في هذا التتويج، لم تكن النهاية سهلة، ففي الوقت الذي كنا نقترب من الفوز، سجل الخصم هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي”. وأضاف “كان على اللاعبين أن يحافظوا على تركيزهم وهدوئهم في اختبار ركلات الترجيح”. وزاد “نستحق هذا اللقب بعد المشوار الجيد طيلة المنافسة، كان لدينا إصرار كبير من أجل الفوز، وقد ظهر ذلك في المباراة”. وختم “بعد حسمنا للقب الكونفيدرالية، أتمنى أن يفوز الوداد بلقب دوري الأبطال في مباراته النهائية أمام الأهلي المصري، حتى نلتقي في كأس السوبر الأفريقي، ويكون النهائي مغربيا خالصا”. بدوره أعرب العربي الناجي لاعب الفريق عن سعادته الكبيرة بالتتويج. وقال الناجي “أوفينا بما وعدنا، قبل السفر إلى نيجيريا قلت لكم لن نلدغ من ذات الجحر مرتين، بعدما خسرنا نهائي القاهرة قبل 3 سنوات أمام الزمالك”. وأضاف “هذه المرة كان يقيننا كبيرا وعزمنا أكبر على أن نعود بالكأس، لقد تعذبنا كثيرا ونال منا طول الرحلة، وما كان لنا أن نفرط في اللقب بعد كل النتائج الجيدة التي حققناها”. وختم “قد لا تكون مباراتنا الأفضل فنيا، لكن كذلك من ناحية القتالية والاستبسال وتحدي ظروف المناخ والإرهاق والإصابات وعدم التدريب والتحضير المثالي، يحق لنا أن نحتفل طويلا لأننا نستحق ذلك”.
مشاركة :