عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع وزير الخارجية الباكستاني الجديد بيلاوال بوتو زرداري اليوم (الأحد) في قوانغتشو. قام بيلاوال بزيارة رسمية إلى الصين يومي 21 و22 مايو، وتعد هذه أول زيارة ثنائية للوزير إلى الخارج منذ توليه منصبه الشهر الماضي. وقال وانغ إن "الصين تقدر الالتزام الصارم للحكومة الباكستانية الجديدة بتطوير الشراكة التعاونية الاستراتيجية في كل الأحوال بين البلدين". وأضاف أن الصين، كما هو معتاد، ستعطي الأولوية لباكستان في علاقاتها مع دول الجوار، وستجعل العلاقات الصينية-الباكستانية عاملا لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد الجانبان مجددا دعمهما القوي للمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما. وتابع وانغ قائلا إن الصين ستدعم بقوة باكستان في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وفي الحفاظ على وحدتها واستقرارها، واتباع مسار التنمية الملائم لظروفها الوطنية. وقال بيلاوال إن باكستان سعيدة لرؤية الإنجازات الصينية العظيمة، وتعتقد أنه لا توجد قوة يمكنها إيقاف التنمية المستقبلية الصينية. وذكر أن بلاده تتبع مبدأ صين واحدة بقوة. كما وصف الجانبان الإرهاب بالعدو المشترك للإنسانية، وأدانا بقوة الهجوم الإرهابي الذي استهدف معهد كونفوشيوس بجامعة كراتشي. وأكدت باكستان مجددا أن جهودا ستُبذل لتعجيل التحقيق وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. كما أخبرت باكستان الجانب الصيني بجهودها لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمشاريع والمؤسسات الصينية في البلاد، بحسب البيان المشترك الصادر عقب المحادثات. وأوضح البيان أن الصين تقدر الالتزام الباكستاني بسلامة وأمن المواطنين الصينيين، كما ستدفع تعزيز مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني مع باكستان. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون لتطبيق مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، اللتين اقترحتهما الصين، وتعهدا بالعمل مع الدول الأخرى للتركيز على أجندة التنمية، ومواجهة التحديات الأمنية، وتطبيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة. واستطرد بيلاوال قائلا إن باكستان تفهم التدابير الصينية لمكافحة الجائحة وتدعمها على نحو كامل، وتفهم أيضا أن الحكومة الصينية تمارس حقا مفهوم وضع حياة الشعب في المقام الأول، وتدعم ذلك. وأضاف أن الحقائق أثبتت أن نهج "صفر-كوفيد" الديناميكي الصيني فعال ويلهم باكستان، مضيفا أن باكستان تعارض بقوة تسييس القضايا المتعلقة بالجائحة.