لندن: «الشرق الأوسط» تشهد مباريات اليوم بالجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا مواجهتين طاحنتين بين ميلان الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي من جهة وشالكه الألماني وبازل السويسري من جهة أخرى، لكن الأنظار ستتوجه نحو المجموعة الحديدية السادسة حيث تتنافس ثلاثة أندية على التأهل وهي آرسنال الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني ونابولي الإيطالي. ويبتعد آرسنال بفارق ثلاث نقاط عن دورتموند ونابولي، إلا أنه بحاجة لنقطة التعادل من أرض الأخير ليضمن التأهل وصدارة المجموعة السادسة. كما سيضمن متصدر الدوري الإنجليزي تأهله حتى حال خسارته بهدفين أو أقل (لأنه فاز على نابولي ذهابا 2 - صفر). من جهته، يتعين على نابولي الفوز بفارق ثلاثة أهداف كي يضمن تأهله، من دون الاعتماد على نتيجة دورتموند الذي يحل ضيفا على مرسيليا متذيل الترتيب من دون أي نقطة. ويأمل هداف نابولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين أن يتفادى فريقه السيناريو «الرهيب» بفوزه على آرسنال وعدم تأهله، إذا حصلت الأندية الثلاثة المتنافسة على 12 نقطة وراحت الأفضلية لآرسنال ودورتموند. وقال لاعب ريال مدريد الإسباني السابق: «لم أشاهد في حياتي فريقا لا يتأهل من الدور الأول على الرغم من حصوله على 12 نقطة. سيكون احتمالا رهيبا أن يحصل معنا. إذا فزنا وخرجنا مع 12 نقطة، عندها لا يمكننا فعل أي شيء». وسيكون لاعبو المدرب الفرنسي أرسين فينغر مرشحين للفوز حتى في ملعب «سان باولو» عقر دار «بارتينوبي»، إذ يتصدر الفريق اللندني الدوري الإنجليزي بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه بعد تعادله مع إيفرتون 1 - 1 الأحد. ورأى لاعب وسطه الفرنسي ماتيو فلاميني أن المرحلة المقبلة صعبة على الفريق مع رحلتين على أرض مانشستر سيتي وتشيلسي، وقال: «يجب أن نركز لأن الفترة المقبلة صعبة. أفضل شيء أن نحقق ثلاثة انتصارات». وقال الظهير الأيمن كارل جنكينسون، 21 عاما، الذي سيحل مرة جديدة بدلا من الفرنسي المصاب بكري سانيا: «عندما نكون في أفضل حالاتنا يمكننا التغلب على أي فريق، ويجب أن نقوم بذلك اليوم». ويعول دورتموند وصيف النسخة الماضية على خطف النقاط من أرض مرسيليا الذي أقال مدربه إيلي بوب وحل بدلا منه المدير الرياضي جوزيه انيغو، كي يضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى. ويمتلك دورتموند، الفائز بلقب البطولة عام 1997، الفرصة للتأهل حتى في حالة فشله في تحقيق الفوز ولكنه سيحتاج في هذه الحالة لمساعدة آرسنال بالفوز على نابولي. وإذا لم يحقق دورتموند الفوز سيكون بحاجة إلى أن يحقق آرسنال نفس النتيجة في مواجهة نابولي أي أن تنتهي المباراتان بالتعادل أو بالهزيمة. ولكن ما يقلق جماهير دورتموند أن الفريق ظهر بعيدا تماما عن مستواه في الآونة الأخيرة. ويخوض دورتموند مباراة اليوم بعد خسارته صفر-1 أمام باير ليفركوزن السبت في الدوري الألماني ليتسع الفارق الذي يفصله عن بايرن ميونيخ حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى عشر نقاط والفارق الذي يفصله عن ليفركوزن صاحب المركز الثاني إلى ست نقاط، ليتبدد حلم الفريق في المنافسة على لقب البوندسليجا بشكل كبير في الموسم الحالي. وما يضاعف من الوضع سوءا أن زفن بيندر ونوري شاهين لاعبي خط وسط الفريق تعرضا للإصابة في الكاحل ليتأكد غياب الأول عن مباراة اليوم بينما يحوم الشك حول قدرة لحاق الثاني وأن كان هناك أملا ضعيفا. ومن المؤكد أن تجنب الخروج المبكر من دوري الأبطال سيدعم معنويات دورتموند ولكن مسؤولي النادي أكدوا بالفعل أن الخروج لن يكون نهاية العالم والفريق سيسعى للتعويض من خلال مسابقة الدوري الأوروبي التي سينتقل إليها إذا أنهى مسيرته في المجموع بإحراز المركز الثالث. وقال كلوب: «نحن الآن في وضع يحتاج إلى رد فعل. لكن الحاجة أم الاختراع وسنرى ما سيحصل». وفي المجموعة الثامنة، يحتاج ميلان الإيطالي إلى نقطة التعادل أمام ضيفه أياكس أمستردام الهولندي على ملعب «سان سيرو» لمرافقة برشلونة الإسباني بطل 2009 و2011. ويتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب مع 10 نقاط وهو يستقبل سلتيك الاسكوتلندي (3 نقاط) الذي فقد الأمل بالتأهل وحتى بالحلول ثالثا ليتحول إلى مسابقة الدوري الأوروبي، فيما يتقدم ميلان (8 نقاط) بفارق نقطة عن أياكس. وعلى الرغم من أن ميلان أحرز اللقب سبع مرات في تاريخه وأياكس أمستردام أربع مرات، فإن مستوى الفريقين الراهن يختلف كثيرا، خصوصا بالنسبة للفريق الإيطالي الذي يعيش فترة إدارية مفصلية بعد الخلاف بين الرجل القوي في النادي أدريانو غالياني وباربرا برلسكوني ابنة مالك النادي سيلفيو برلسكوني. ويحتل ميلان المركز التاسع في الدوري الإيطالي بفارق 22 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و14 نقطة عن أقرب مركز مؤهل إلى دوري الأبطال، وهو يعول على هدافه ماريو بالوتيللي صاحب المزاج المتقلب. واعتبر مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري أن «أياكس أظهر مستوى مميزا مؤخرا ويملك تقنية لافتة، والاهم هو تسجيل الأهداف». وتغلب ميلان على سلتيك بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين فيما فجر أياكس مفاجأة بتغلبه على برشلونة 2 - 1 في أمستردام، لكنه لم يحقق الفوز في أي من مبارياته الست الأخيرة خارج أرضه. وفي المباراة الثانية، يحتاج برشلونة بطل إسبانيا إلى نقطة واحدة لضمان صدارة المجموعة، وسيغيب عنه مجددا أفضل لاعب في العالم في آخر أربع سنوات الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب، بالإضافة إلى الحارس الدولي فيكتور فالديز والظهير البرازيلي داني الفيش. وسيكون الصراع ناريا في المجموعة الخامسة على البطاقة الثانية المرافقة لتشيلسي الإنجليزي (9 نقاط)، بين شالكه الألماني (7 نقاط) وضيفه بازل السويسري (8 نقاط). ولا مجال لشالكه بالتأهل سوى بالفوز على الفريق السويسري الذي يتألق في صفوفه المصري محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري السويسري. لكن رحلة بازل الأخيرة إلى ألمانيا لا تبشر بالخير، إذ سقط أمام بايرن ميونيخ 7 - صفر في إياب دور الـ16 لموسم 2012. وفي المباراة الثانية، يبحث تشيلسي الإنجليزي الخارج من خسارة موجعة في الدوري المحلي أمام ستوك سيتي 2 - 3 عن إلحاق هزيمة جديدة بستيوا بوخارست الروماني لضمان صدارة المجموعة. ومنح البرتغالي جوزيه مورينهو لاعبيه يوما إضافيا للراحة بعدما تلقوا 6 أهداف في مباراتين، معتبرا أنه سيكون مفيدا «لرؤوسهم». ولم يحقق ستيوا أي فوز لكنه تعادل في آخر 3 مباريات، ويعود انتصاره الأخير في المسابقة إلى سبتمبر (أيلول) 2006 على دينامو كييف، ومن بعدها لم يذق طعم الفوز في 22 مباراة معادلا رقم سبارتاك موسكو الروسي (بين ديسمبر/كانون الأول 2000 ونوفمبر/تشرين الثاني 2006). وفي المجموعة السابعة التي ضمن صدارتها أتلتيكو مدريد الإسباني (13 نقطة)، ينحصر الصراع على البطاقة الثانية بين زينيت سان بطرسبورغ الروسي (6 نقاط) الذي يحل على أوستريا فيينا النمساوي متذيل الترتيب (نقطتان)، وبورتو البرتغالي (5 نقاط) الذي يحل على أتلتيكو مدريد.
مشاركة :