أرسلت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية رسائل نصية إلى ذوي الطلبة حددت فيه قائمة بـ10 وجبات ممنوع على الطلبة إحضارها إلى المدرسة باعتبارها وجبات غير صحية، وعزت المدارس ذلك إلى زيادة أوزان بعض الطلبة منذ بداية العام الدراسي بشكل تدريجي، خصوصاً في إجازتي الربيع وعيد الفطر. وأوضحت الإدارات المدرسية، أن معظم الطلبة يحضرون وجبات غذائية غير صحية معهم إلى الفصول الدراسية، ما يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة والكسل والخمول أثناء الحصص الدراسية، وعدم القدرة على ممارسة الرياضة في ساحة المدرسة مع بقية الطلاب نتيجة زيادة أوزانهم. وذكرت أنها تسعى قبل انتهاء العام الدراسي إلى المساعدة في تخفيض أوزانهم للحد من تأثير السمنة على مستواهم الدراسي في امتحانات نهاية العام التي تنتهي في نهاية شهر يونيو المقبل. وأضافوا أنهم أرسلوا إلى ذوي الطلبة منذ بداية العام الدراسي تنبيهات بأهمية تناول أبنائهم الوجبات الصحية التي تساعدهم على التركيز في الحصص الدراسية وتسهم في زيادة نشاطهم، بالإضافة إلى إرسال بعض الفواكه لتناولها أثناء وقت الراحة، إلا أن بعض أولياء الأمور يتجاهلون توجيهات المدرسة الغذائية الصحية، ويرسلون مع أبنائهم وجبات بسعرات حرارية مضاعفة. وأشاروا إلى أنهم رصدوا منذ انتهاء إجازة الربيع الماضي وعطلة عيد الفطر التي استمرت تسعة أيام زيادة أوزان الطلبة بشكل تدريجي وعدم قدرة بعضهم على ممارسة الرياضة أو التركيز مع المعلمين في الحصص الدراسية والنوم أثناء الحصة، وتابعوا أن مسؤولي التغذية الصحية في المدارس قاموا بمصادرة بعض الوجبات غير الصحية التي تم جلبها من قبل الطلبة وإعطائهم بدلاً منها وجبات صحية في محاولة لتشجيعهم على تناول الوجبات الصحية من خضار وفواكه. وذكروا أن المقاصف الغذائية في المدارس لا تبيع أي مواد غير صحية وتلتزم بقائمة الوجبات المعتمدة من قبل الجهات المختصة، وأنه يمكن لذوي الطلبة غير القادرين على توفير وجبات صحية لأبنائهم، حثهم على شراء الوجبات من المقاصف بأسعار رمزية، لافتين إلى أن المدارس تهتم بصحة الطلبة وسلامتهم البدنية، فالوجبات غير الصحية لها تأثير سلبي على صحة الطلبة ونموهم ومدى تركيزهم في الحصص الدراسية، وعلى نشاطهم الرياضي، إضافة إلى أنها تقلل من مقاومتهم للأمراض نتيجة ضعف المناعة لديهم. من جهته، أشار أخصائي طب الأسرة والمجتمع في مستشفى فقيه الجامعي، الدكتور عادل سجواني، إلى أن من العادات الصحية السيئة في الوقت الحاضر تناول وجبات غير صحية ووجود السمنة لدى الطلبة والأطفال، والتي تعتبر سبباً رئيساً لإصابتهم بأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب وضعف الإدراك، وكذلك تغير السلوك والتأثير على الوظائف العقلية، إضافة إلى إصابتهم بالأمراض المستقبلية، إذ تعتبر السمنة سبباً رئيساً لعدد من الأمراض السرطانية. وأوضح أن الوجبات غير الصحية مليئة بالدهون المهدرجة والسكريات، ومحتوية على مواد حافظة غير جيدة، وكثير منها عديم الفائدة، إضافة إلى وجود الألوان والأصباغ في المشروبات التي لا توفر العناصر الغذائية للطالب، وبالتالي تؤدي إلى اصابتهم بأمراض في العظام، مثل الليونة ونقص البروتينات والمعادن المفيدة، وذلك بسبب سوء التغذية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :