صنعاء: حمدان الرحبي أفرج مسلحون قبليون، أمس، عن صحافية هولندية وزوجها، بعد أن أمضيا ستة أشهر مختطفين. وأكدت السفارة الهولندية بصنعاء خبر الإفراج، وقالت إنهما بصحة جيدة، فيما قتل جنديان في حضرموت برصاص مسلحين مجهولين. وأوضح مصدر أمني أن الصحافية الهولندية جوديث سبيخل، وزوجها بوديان برندسن، وجدا على مقربة من السفارة الهولندية بصنعاء، وهما في حالة بدنية جيدة، واكتفت السفارة الهولندية بتأكيد خبر الإفراج دون توضيح التفاصيل. واختطف مسلحون قبليون الصحافية وزوجها في صنعاء في شهر يوليو (تموز) الماضي من مقر سكنهما في مدينة حدة غرب صنعاء، فيما رجحت مصادر محلية أن يكون إطلاق سراح الهولندية وزوجها جاء بعد دفع فدية للخاطفين الذين يعتقد أنهم اختطفوهما طيلة الأشهر الستة في محافظة مأرب شرق اليمن، فيما نفت مصادر أمنية دفع أي فدية للخاطفين أو تنفيذ مطالبهم. إلى ذلك قتل جنديان وجرح آخرون في حضرموت، بعد هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة عسكرية. وذكر مصدر محلي أن الهجوم استهدف النقطة العسكرية في بلدة بن عيفان بمديرية وادي العين بحضرموت، وأسفر عن قتل الجنديين وجرح آخرين، فيما لاذ المسلحون بالفرار. وفي سياق مؤتمر الحوار الوطني، ناقشت لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل خارطة زمنية لمهام ما بعد مؤتمر الحوار، الذي تأجل موعد اختتامه إلى أجل غير مسمى. وبحسب المركز الإعلامي للحوار الوطني فقد حددت اللجنة أزمنة لما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية واستحقاقات المبادرة الخليجية وعملية التحول السياسي، وتشمل هذه الخارطة إنجاز سجل الناخبين وتكثيف الحملات المجتمعية، إضافة إلى التحضير للاستفتاء على الدستور من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وتنفيذ النقاط الـ31. فيما اتفقت مكونات الفريق المصغر للقضية الجنوبية على مناقشة خيارين لشكل الدولة هما: الدولة الاتحادية ذات الإقليمين والدولة الاتحادية من خمسة أقاليم، وقرر الفريق تقديم كل مكون رؤيته لشكل الدولة الاتحادية، بعد أن وصل الفريق خلال الفترة الماضية إلى طريق مسدود بعد خلافات ومقاطعة عدد من المكونات لمؤتمر الحوار. وقد استأنف الفريق اجتماعاته أول من أمس بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر، والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد بن مبارك. في موضوع آخر، دشنت الحكومة اليمنية مع ممثلين عن المانحين، الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية ودعم تنفيذ السياسات الإصلاحية، بحضور وزير التنمية البريطاني آلن دانكن. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي، إن «أولويات مهام الجهاز التنفيذي دعم قدرات الجهات الحكومية للتسريع باستيعاب تعهدات وتحسين عمليات التنسيق والمساهمة في بناء القدرات الفنية والإدارية اللازمة لإدارة وتنفيذ ومتابعة المشاريع الاستثمارية». ودعا إلى إطلاق مرحلة جديدة للشراكة التنموية البناءة والفاعلة مع شركاء العمل التنموي الممثلين بالقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومجتمع المانحين، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية. بينما اعتبر الوزير البريطاني «إنشاء وتفعيل أداء الجهاز التنفيذي خطوة في الاتجاه الصحيح لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الخارجية». وأشار إلى أن «هذا الجهاز سيعد قائمة من المشاريع التي تتسم بالأولوية لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة». من جانبه، أكد ممثل بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن مسفر الرشيد على «حرص دول المجلس على الإيفاء بالتعهدات المقدمة لليمن»، وقال إن «الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين هو أحد متطلبات المانحين في مؤتمر الرياض المنعقد في شهر سبتمبر (أيلول) 2012».
مشاركة :