وجه الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد الجديد تحذيرا مبكرا للاعبيه بضرورة الاتحاد معا و«التعاون» لتطبيق خططه إذا كانت هناك رغبة في العودة للمنافسة على الألقاب، في وقت سيدعم فيه جهازه الفني بكل من مدرب إنجلترا السابق ستيف مكلارين والهولندي ميتشل فان در غاغ. واحتل يونايتد المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث اختتم مشواره مع المدرب الألماني المؤقت رالف رانغنيك بالخسارة 1-صفر في ضيافة كريستال بالاس. وانتهى الموسم المحبط وسط تقارير عديدة عن حدوث انقسام بين النادي والتشكيلة بسبب علاقة متوترة بين بعض اللاعبين ورانغنيك. وقال تن هاغ القادم من الفوز بلقب الدوري الهولندي مع أياكس أمستردام إنه ينتظر نهجا مختلفا تحت قيادته، وأوضح: «في كل مكان أذهب إليه في مسيرتي، تكون لدي متطلبات عالية من لاعبي فريقي. أنتظر منهم القتال وتقديم 100 بالمائة من جهدهم. يجب علينا أن نظهر بشكل أفضل ويجب عليهم التعاون. يجب عليهم الاتحاد لتكوين فريق وللصراع أمام المنافس». وسيلعب يونايتد في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بينما سيواجه تحديا صعبا للتنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز مع غريمه مانشستر سيتي الذي حصد اللقب بفارق 35 نقطة عن جاره. وأعلن يونايتد أن مكلارين مدرب إنجلترا السابق سيعود للنادي لمساعدة تن هاغ ضمن سعي الفريق الذي فقد بريقه بعد أن كان عملاق الكرة الانجليزية لإنهاء هيمنة الجار مانشستر سيتي والغريم ليفربول. وسبق لمكلارين أن تولى المنصب ذاته بين 1999 و2001 حين كان الفريق بقيادة المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون الذي قاد يونايتد إلى لقبه الأخير في الدوري الممتاز عام 2013 قبل الاعتزال، فيما كان فان در غاغ مساعداً لتن هاغ في أياكس أمستردام الموسم المنصرم. ولن يكون العمل بجانب تن هاغ ودر غاغ التجربة «الهولندية» الأولى لمكلارين، إذ سبق لابن الـ61 عاماً أن درب تيفنتي الهولندي على فترتين بين 2008 و2010 و2012-2013 وتوج معه حتى بلقب الدوري عام 2010، وكان وقتها تن هاغ مساعدا له. ورأى تن هاغ لدى تقديمه أمس (الاثنين) رسميا كمدرب ليونايتد، أنه بالإمكان إنهاء سيطرة سيتي وليفربول رغم إدراكه صعوبة إعادة بناء فريق ظهر منهارا هذا الموسم، رغم أنه أنهى الذي سبقه في المركز الثاني. وفي ظل إمكانية إحراز ليفربول ومدربه الهولندي يورغن كلوب للثلاثية هذا الموسم بعدما توجوا بمسابقتي الكأس المحليتين ووصلوا إلى نهائي دوري الأبطال حيث يلتقون السبت بريال مدريد الإسباني في باريس، يشعر جمهور يونايتد بالحسرة والخيبة نتيجة فشل الفريق في إحراز أي لقب منذ تتويجه بكأس الرابطة والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2017. ورفض تن هاغ مقولة أن يونايتد بحاجة الى رحيل أي من غوارديولا وكلوب أو الاثنين معاً عن سيتي وليفربول لكي يستعيد «الشياطين الحمر» دورهم التنافسي، قائلاً : «حالياً، أنا معجب بهما. ليفربول ومانشستر سيتي يلعبان كرة قدم رائعة حقاً، لكنك ترى دائماً أن أي حقبة يمكن أن تصل إلى نهايتها. أنا أتطلع بفارغ الصبر للقتال ضدهما». وبات الهولندي البالغ 52 عاماً خامس مدرب دائم ليونايتد منذ أن فاز النادي بلقب الدوري للمرة الأخيرة في موسم وداع فيرغسون عام 2013. واعتبر تن هاغ، الذي تولى في بداية مسيرته التدريبية مهمة الإشراف على الفريق الرديف لبايرن ميونيخ الألماني، نفسه معتاداً على متطلبات العمل في نادٍ كبيرٍ، مع الاعتراف بأن مهمته الجديدة «مشروع يستغرق وقتاً. أعرف أنه في هذا النادي، واستناداً إلى خبرتي في أياكس وبايرن، لا يوجد وقت أبداً في الأندية الكبرى للاسترخاء والبناء البطيء». وأوضح: «نريد الفوز بكل مباراة، لذلك سنتعامل مع كل مباراة على حدة وبعد ذلك سنرى. يتمتع هذا النادي بتاريخ رائع، والآن دعونا نصنع المستقبل. إنه لأمر مثير حقاً أن نفعل ذلك مع الناس الموجودين في النادي». وفي وقت ينتظر أن يقوم فيه يونايتد بعملية غربلة كبيرة للتخلص من لاعبين لم يثبتوا جدارتهم، رفض تن هاغ الخوض في عدد الصفقات الجديدة التي يستهدفها في فترة الانتقالات الصيفية، لكنه قال إنه سيكون هناك دور للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيكمل عامه الثامن والثلاثين الموسم المقبل، رغم تعرض الأخير للانتقادات أحيانا من المدرب رانغنيك. وأحرز رونالدو 24 هدفا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم عقب العودة قادما من يوفنتوس. ولم ينجح رانغنيك في المهمة المؤقتة التي أوكلت إليه في نوفمبر وحتى نهاية الموسم، وعجز عن استخراج أفضل ما يملكه لاعبوه، لينهي يونايتد الموسم بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال. ومن المقرر أن يتولى رانغنيك مهمة تدريب منتخب النمسا، لكنه ما زال متعاقداً مع يونايتد في دور استشاري يمتد للعامين المقبلين. لكن تن هاغ لم يشأ الحديث عن مقدار تدخل رانغنيك بالمهام الفنية، قائلاً : «هذا من مهمة النادي. أحلل بنفسي، ألاحظ وأتحدث مع الكثير من الناس، لكن في النهاية أن أضع الحدود التي تعنيني».
مشاركة :