دعا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى موقف أوروبي موحد، بشأن حظر واردات النفط من روسيا. وقال هابيك في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الإذاعية الألمانية أمس الاثنين، إن إدارة المفاوضات يجب أن تتم من قبل المفوضية الأوروبية من خلال عمل منسق. وأضاف هابيك: «لن يفيد الآن إذا بدأت كل دولة في إدارة شؤونها الخاصة. قوة أوروبا في هذه المرحلة تتمثل في أنها وقفت وستقف معاً»، موضحاً أن هذا يشمل أيضاً البلدان الشريكة الممانعة أحياناً، مثل المجر، معرباً عن ثقته في أن الاتحاد الأوروبي سيجد نهجاً مشتركاً، معترفاً في الوقت نفسه بالشعور بخيبة أمل؛ لأن تطبيق حظر النفط يستغرق وقتاً طويلاً. وقال هابيك صراحة، إن الاتحاد الأوروبي لم يوافق بعد على حظر النفط الروسي، مضيفاً أن ألمانيا ستكون مستعدة للتخلي عن مشاركة المجر لتسريع تطبيق الحظر المقترح. وأبلغ هابيك إذاعة «دويتشلاند فونك» قبل المحادثات مع القادة السياسيين والصناعيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «إذا قال رئيس المفوضية إن 26 دولة ستفعل ذلك من دون المجر، فهذا مسار سأدعمه دائماً». وأضاف: «لكني لم أسمع هذا بعد من الاتحاد الأوروبي». ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، تعد المجر أشد المنتقدين للحظر المخطط فرضه على النفط الروسي. في غضون ذلك، أعلن مفوض الحكومة البولندية لشؤون البنية التحتية الاستراتيجية للطاقة، بيتر نايمسكي، أمس، أن الحكومة ستقوم بفسخ عقد توريد الغاز الروسي قبل الموعد المحدد. وقال نايمسكي عبر الإذاعة البولندية بشأن الاتفاق الساري حتى نهاية عام 2022، ويسمح بتوريد 10 ملايين متر مكعب من الغاز الروسي إلى بولندا: «في 13 مايو (أيار) اتخذت حكومة ماتيوش مورافيتسكي قراراً بفسخ الاتفاق بين الحكومة البولندية والحكومة الروسية المسمى (يامالسكي) الموقع في عام 1993»، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية اليوم. وأضاف قائلاً: «بعد مرور 30 عاماً، يمكن القول إن علاقات الغاز بين بولندا وروسيا لم تعد قائمة». وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة العقوبات الغربية العنيفة على روسيا، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا؛ والتي حددت موسكو أهدافها بحماية سكان دونباس من بطش القوات الأوكرانية، والقضاء على التوجهات النازية في هذا البلد، ووقف عمليات ضخ السلاح الغربي فيه، بحسب ما أوردته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وتوقعت بيانات وصول تدفقات الغاز الطبيعي الروسي المارة عبر أوكرانيا إلى أوروبا، على مدار أمس الاثنين إلى 35.44 مليون متر مكعب. ووفقاً لما نقلته وكالة «تاس» الروسية عن مشغل نظام نقل الغاز في أوكرانيا، فإن كل هذه الكمية ستمر عبر نقطة ربط سودجا بين الجانبين، إلا أنه لم يتم السماح بعبور غاز عبر نقطة سوخرانوفكا. وأوقفت سلطات التشغيل الأوكرانية الضخ عبر سوخرانوفكا، بعدما قالت إنها فقدت السيطرة على بنى تحتية ذات صلة، كونها موجودة في مناطق احتلتها روسيا. تجدر الإشارة إلى أن إجمالي الالتزامات التعاقدية التي يمكن أن تضخها «غازبروم» عبر أوكرانيا تقدر بنحو 7.109 مليون متر مكعب في اليوم.
مشاركة :