من يتابع جهود الجهات الأمنية في ضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، يجد أن تلك الجهود مستمرة وبتنظيم يكفل حقوق الإنسان ويضمن الأمن للبلاد ويبدد المخاوف من أي تبعات من قبل المخالفين للأنظمة. الحملة الميدانية المشتركة التي تقودها وزارة الداخلية مع الجهات الأخرى هي حملات ترتكز على تنظيم منسق يكفل أولويات الكشف عن المخالفين وترحيلهم ومن يعملون بطريقة غير نظامية أو غير مشروعة، وقد ذُكر في الإحصائية التي وردت في البيان الصحفي لوزارة الداخلية أن الحملة الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال الفترة 1443/10/11هـ إلى 1443/10/17هـ قد ضبطت 12458، منهم 7836 مخالفاً لنظام الإقامة، و3134 مخالفاً لنظام أمن الحدود، و1488 مخالفاً لنظام العمل، حيث إن إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة بطريقة غير نظامية 115، منهم 47 % يمنيو الجنسية و35 % إثيوبيو الجنسية و18 % جنسيات أخرى، كما تم ضبط 71 شخصاً لمحاولة عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية، كما شملت الإحصائية إجمالي المتورطين في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم وهم 19، وأن إجمالي من يتم إخضاعهم حالياً في إجراءات تنفيذ الأنظمة هم 81423 وافداً مخالفاً، منهم 77630 رجلاً و3793 امرأة، وأشار التقرير إلى أن الأنظمة المنفذة في حق المخالفين قد بلغت 70550 مخالفاً للحصول على وثائق سفر، و2255 مخالفاً لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل 11010 مخالفين. وقد نصت أنظمة وزارة الداخلية حول هذا الموضوع بأنه يعاقب كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال بعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء والتشهير به، كما تعد هذه الجريمة من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف والمخلة بالشرف والأمانة، حاثة الجميع على الإبلاغ عن أي حالات مخالفة على الرقم (911) بمنطقتي مكة المكرمة والرياض، و999 و996 في جميع مناطق المملكة الأخرى. هنا يأتي دور المواطن الذي هو دور رجل الأمن الأول حتى يصبح مواطناً صالحاً يحافظ على وطنه من تلك التجاوزات التي تضر بأمن الوطن. عندما تتضافر الجهود بين المواطن والقطاعات المختلفة فإن النتائج ستكون لصالح المواطن والوطن، فحكومتنا الرشيدة -حفظها الله- تتعامل مع هؤلاء الناس بإنسانية واحترام فتقوم بترحيلهم حسب الأنظمة المعمول بها دون إساءة لأحد. من يشاهد وجود تلك الجنسيات المختلفة بيننا آمنين مطمئنين في هذه البلاد، وقد جاؤوا حسب الأنظمة والقوانين والتشريعات المعمول بها، هم بيننا معززون مكرمون، حفظت لهم الدولة حقوقهم المالية والأمنية والاستقرار، فهم سواسية في هذا الوطن. وقد أفاء الله عز وجل على هذه البلاد بالخير الوفير والبركة بسبب ما تحتضنه بلادنا من استقبال لهذه الجموع من كل بلد، خاصة أنها تحتضن الحرمين الشريفين. فالمواسم متعددة والإجراءات ميسرة لمن يرغبون في الدخول لهذه البلاد بطريقة نظامية، نعم هذا ما نشاهده في جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية. من يقول غير ذلك فهو حقود أو مغالط لنفسه. نحمد الله -عز وجل- على ما شرفنا به من استقبال جميع من يفد إلينا ليجد الأخلاق الإسلامية والتعامل الإنساني النبيل، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
مشاركة :