تشهد سماء العالم العربي، خلال الأسبوع الجاري، 3 ظواهر فلكية مذهلة شجع خبراء الفلك على مشاهدتها عبر العين المجردة أو التلسكوب. أولى هذه الظواهر في 25 مايو الجاري، حيث يقترن القمر مع كوكبي المشتري والمريخ، منذ شروقهما في الثانية صباحا تقريبا إلى أن يختفي هذا المشهد في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس. الظاهرة الثانية هي اقتران القمر مع كوكب الزهرة، يوم 17 مايو الجاري، حيث نراهما متجاوران في السماء في ذلك اليوم منذ شروقهما معا في 3:05 صباحا إلى أن يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس . وعلى مدار ثلاثة أيام، يقترن كوكبا المشتري والمريخ منذ شروقهما في 1:50 صباحا في الفترة من 17 إلى 30 مايو الجاري، إلى أن يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، ثم يتبادلان موقعهما في السماء مع الابتعاد التدريجي عن بعضهما البعض بداية من 31 مايو. وقال أستاذ الفلك المصري الدكتور أشرف تادرس إن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، مضيفا أنه اقتراب ظاهري غير حقيقي، أما المسافة الحقيقة بين هذين الجرمين فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات، حسب تادرس. وشجع تادرس الشباب وهواة الفلك وعلوم الفضاء على مشاهدة ومتابعة هذه الظواهر وتصويرها، مضيفا أن مشاهدة الظواهر والأحداث الفلكية ممتعة بشرط. وأوضح خبير الفلك المصري لـ "الاتحاد"، أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها.