انحسار ثقة الكويتيين في أي تغيير يجري عبر صناديق الاقتراع

  • 5/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت أوساط سياسية كويتية إن المشاركة الباهتة للمواطنين في الانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا، تترجم شعورا متعاظما باليأس والإحباط لدى الكويتيين من أي إصلاحات قد تفرزها مثل هذه الاستحقاقات. وأشارت الأوساط إلى أن انتخابات المجالس البلدية لم تكن في السابق تلقى نسب مشاركة كبيرة، وذلك لدوافع عديدة من بينها أن جزءا مهما من الناخبين لا يدركون حتى الآن الصلاحيات المهمة لعضو المجلس البلدي، لكن المشاركة في الاستحقاق الأخير شكلت استثناء لجهة نسب العزوف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، حيث كانت معظم المكاتب شبه خاوية من ناخبيها. تراجع كبير في ثقة المواطن الكويتي في مؤسسات الدولة نتيجة التجاذبات السياسية وغياب الاستقرار وعزت الأوساط ذلك إلى التراجع الكبير في ثقة المواطن الكويتي في مؤسسات الدولة، نتيجة التجاذبات السياسية وغياب الاستقرار، مرجحة أن تواجه الانتخابات التشريعية المصير ذاته في حال تقرر إجراؤها. وتشهد الكويت أزمة سياسية خانقة منذ أكثر من سنتين، في ظل سجالات لا تنتهي بين الحكومات المتعاقبة للشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونواب مجلس الأمة. وخلفت هذه الأزمة التي من غير المتوقع أن تنتهي على الرغم من استقالة الحكومة الأخيرة، حالة من التململ والسخط في صفوف الكويتيين، في ظل عجز القيادة عن اجتراح حلول جذرية تنهي هذا الوضع “الشاذ”. وأثّرت هذه الأزمة بشكل واضح على صيرورة عمل الدولة، وعطّلت الكثير من المشاريع التي كان يراهن عليها الكويتيون في تحسين أوضاعهم. وقالت الأوساط إنه لا يوجد أي حافز يدفع المواطن الكويتي إلى المشاركة في الاستحقاق البلدي، حيث إنه لم يلمس أي تحسن على مستوى منطقته، سواء على مستوى المنشآت العمومية أو في علاقة بالخدمات الإدارية، وهذا الحال ينطبق على وضع البلاد ككل. وعلى الرغم من ضعف المشاركة في انتخابات المجالس البلدية التي جرت الأحد الماضي، لكن ذلك لم يحل دون حصول تغيير وصف بالنوعي، حيث أسفر الاستحقاق عن صعود سبعة أعضاء جدد من مجموع عشرة أعضاء. وأشاد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بانتخابات المجلس البلدي 2022، مثنيا على جهود الوزارات المعنية، على غرار الداخلية والعدل والتربية والإعلام والصحة، وبلدية الكويت. الكويت تشهد أزمة سياسية خانقة منذ أكثر من سنتين، في ظل سجالات لا تنتهي بين الحكومات المتعاقبة للشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونواب مجلس الأمة وقال الأمير نواف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية إن “هذه الجهات “هيأت الأجواء المناسبة للمواطنين الكرام لانتخاب أعضاء المجلس البلدي بكل سهولة ويسر”. وأثنى على ما “تحلى به الكويتيون من وعي كبير تجسّد في التزامهم باللوائح والتعليمات خلال عملية الاقتراع، مما عكس الوجه الحضاري لدولة الكويت”. ونجح ممثل “الحركة الدستورية الإسلامية” (حدس)، وهي الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، فهد مساعد العبدالجادر في دخول المجلس البلدي لأول مرة، عن الدائرة الثالثة، بحصوله على 2510 أصوات، وفاز عبدالرحمن الكندري، عن الدائرة الرابعة بحصوله على 5561 صوتا، وناصر مرضي الجدعان، عن الدائرة الخامسة بـ5681 صوتا، وعبدالله عويد الهذال عن الدائرة الثامنة بـ9893 صوتا، وناصر حماد الكفيف، عن الدائرة التاسعة بحصوله على 13401 صوت. وفاز كل من خالد مفلح المطيري عن الدائرة السابعة، ونصار العازمي عن الدائرة العاشرة، بالتزكية، بعد عدم تحقق النصاب المطلوب. ويبلغ عدد أعضاء المجلس البلدي 16 عضوا، يجري انتخاب 10 منهم عبر الاقتراع السري المباشر، بينما تعيّن الحكومة أعضاءه الستة الآخرين، خلال أسبوعين من إعلان النتائج. ويختص المجلس البلدي في الكويت في رسم السياسات العامة للبلدية، وفي تخطيط وتشريع ومراقبة أنشطة ومشاريع البلدية، ولا يتمتع بأي نشاطات سياسية، لكنه يعد بوابة لكل من يطمح لخوض غمار المشاركة في الانتخابات التشريعية.

مشاركة :