الوداد البيضاوي يلاحق رقم الرجاء في دوري أبطال أفريقيا

  • 5/24/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد الوداد المغربي لمواجهة الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم الثلاثين من مايو الجاري على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. ويستهدف الوداد تحقيق اللقب الثالث في تاريخه، ليعادل رقم غريمه الرجاء، زعيم الأندية المغربية، في المسابقة القارية. ويبقى الجيش الملكي أول فريق مغربي يفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا، وذلك في عام 1985. وفاز الفريق العسكري بلقبه الأغلى على حساب دراجون الكونغولي، حين فاز في الرباط 5 – 2، قبل أن يتعادل في مباراة الإياب (1 – 1). وتقدم هذا الجيل، الذي أهدى الكرة المغربية اللقب الأول على المستوى القاري، النجم محمد التيمومي وسعد دحان وعبدالمجيد لمريس والحارس حمييد والفاضلي وشيشا، وغيرهم. يحمل الرجاء الرقم القياسي على المستوى المغربي، من حيث التتويج بدوري أبطال أفريقيا، إذ حصد اللقب في 3 مناسبات. وكان أول لقب للفريق البيضاوي عام 1989 ضد مولودية وهران الجزائري. وانتهت مباراة الذهاب في الدار البيضاء بفوز الفريق البيضاوي 1 – 0، قبل أن يخسر إيابا بالنتيجة نفسها، ويحسم اللقب بركلات الترجيح (4 – 2). وجاء اللقب الثاني بنفس السيناريو عام 1997، ولكن على حساب أشانتي جولد الغاني. وخسر الرجاء ذهابا بهدف نظيف، قبل أن يعود في الإياب بالنتيجة ذاتها، ويتوج بركلات الترجيح (5 – 4). ◙ الركراكي يدرك طريق الفوز بالألقاب وتوج الرجاء باللقب الأخير على حساب الترجي التونسي، وحصده بركلات الترجيح أيضا (4 – 3)، بعد أن انتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتعادل السلبي. فرصة الوداد يدخل الوداد نهائي دوري الأبطال وكله أمل في التتويج على أرضه لتحقيق مجموعة من الأهداف. ويسعى فريق المدرب وليد الركراكي لمعادلة رقم الرجاء، واللحاق به على قمة التتويجات القارية (3 ألقاب). وفاز الوداد بلقبي دوري أبطال، أولهما عام 1992 على حساب الهلال السوداني، حين فاز الفريق البيضاوي ذهابا 2 – 0، قبل أن يتعادلا إيابا (0 – 0). وجاء اللقب الثاني في نسخة 2017 على حساب الأهلي المصري، حين تعادلا ذهابا 1 – 1 في القاهرة، قبل أن يفوز في الإياب (1 – 0). وقال الركراكي إن الأهم بالنسبة إليه قبل مواجهة الأهلي هو أن يكون كل اللاعبين في كامل جاهزيتهم. وتابع “علمتني التجربة أن المباريات النهائية تلعب ولا تربح، حيث لا يهم الأداء بقدر ما يهم التتويج، هذا هو الشعار الذي أحمله”. وأضاف أن لديه أسبوعا للاستعداد للمباراة، موضحا أن الوقت سيكون أمامه ليقف على جاهزية مجموعته. وأكمل “رغم النهائي الذي ينتظرنا، إلا أنني قررت المشاركة بالأساسيين أمام أولمبيك خريبكة، لأن الدوري يدخل ضمن أهدافنا، يجب في بعض الأوقات أخذ المغامرة والجرأة في القرارات”. واستطرد “المهم بالنسبة إلي أن يكون كل اللاعبين في أتم الجاهزية يوم مواجهة الأهلي وألا نشكو من الإصابات”. وأكمل “أتمنى ألا نسقط في فخ الضغط، أريد إبعاد ذلك عن فريقي، أمتلك لاعبين أصحاب خبرات كبيرة ولهم خبرة بالمباريات النهائية، سبق لي أن فزت بالألقاب وأعرف طريقها، لذلك أتمنى أن أفوز مع الوداد بهذا اللقب الثمين”. سيناريو مكرر ◙ اللقب المنتظر ◙ اللقب المنتظر يعيد نهائي النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا سيناريو مكرر لنسخة 2017، حين ضمت هذه المحطة الختامية الأهلي المصري والوداد المغربي أيضا. والفارق هو أن النسخة الحالية استثنائية، ويلعب الدور النهائي من مباراة فاصلة وحاسمة، بعد تغيير قوانين الكاف قبل 3 سنوات على هامش تداعيات أحداث نهائي رادس 2019، والتي كان الوداد طرفا فيها، بل وسببا في إحداث هذا الانقلاب بشأن نظام النهائيات الجديد، بعد شكواه التي بقيت عالقة داخل محكمة التحكيم الرياضي بسويسرا نحو عام كامل. ويعد الوداد والأهلي الأكثر ظهورا في المحطات النهائية خلال النسخ الأخيرة، ففي الوقت الذي توج فيه الأهلي بلقبين تواليا، كان الوداد قد وقع على رقم قياسي مغربي غير مسبوق بتخطي دور المجموعات في 8 نسخ متتالية منها 6 مرات متصدرا وكان حاضرا في نصف النهائي 5 مرات، وسيلعب النهائي الثالث له خلال آخر 5 مواسم بعدما توج بلقب 2017 أمام الأهلي في مباراة مثيرة. وعلى امتداد آخر 10 مواسم التقى الفريقان 10 مرات أغلبها بدور المجموعات، بينما التقيا بدور خروج المغلوب والنهائي 4 مرات، مالت فيها الكفة لفائدة الأهلي بـ4 انتصارات ومثلها من التعادلات، مع انتصارين للوداد، أهمهما الانتصار الأهم خلال هذا المشوار متمثلا في نهائي 2017. ◙ الرجاء يحمل الرقم القياسي على المستوى المغربي، من حيث التتويج بدوري أبطال أفريقيا، إذ حصد اللقب في 3 مناسبات وبقدر سعي الأهلي للثأر من خسارة لقب 2017 وإضافة لقب ثالث تواليا لسجلاته، سيكون الوداد على موعد مع الثأر لخسارة مزدوجة في نصف نهائي النسخة قبل الماضية لما انهزم ذهابا بالدار البيضاء بهدفين و3 – 1 بالقاهرة وقطع عليه الأهلي طريق التتويج وتسبب له في أزمة داخلية يومها. لذلك هي مباراة بذكريات الأمس القريب والبعيد وكل فريق يملك حافز الثأر من منافسه بحساباته الخاصة.. فمن سيحقق هدفه يوم الثلاثين من مايو؟ أول نهائي للأهلي كان في 1982، وتفوق على كوتوكو الغاني بنتيجة 4 – 1 في مجموع المباراتين، بينما جاء آخر نهائي على ملعب محمد الخامس، حين توج على حساب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بنتيجة 3 – 0. الأهلي واجه أندية من 7 دول في النهائي القاري، حيث اصطدم بـ”الترجي (مرتين) والصفاقسي والنجم الساحلي (مرتين) من تونس، والوداد من المغرب، وكوتوكو (مرتين) من غانا، والقطن من الكاميرون، وصن داونز وأورلاندو بيراتس وكايزرتشيفز من جنوب أفريقيا، والهلال من السودان، والزمالك من مصر”. أما الوداد فخاض نهائي دوري الأبطال 4 مرات، وتوج بالبطولة في مناسبتين، جاءت الأولى على حساب الهلال السوداني بهدفين نظيفين بمجموع المباراتين عام 1992. كما توج في 2017 على حساب الأهلي بهدفين مقابل هدف في مجموع المباراتين. وخسر الوداد النهائي مرتين أمام الترجي، الأولى في 2011 بهدف دون رد بمجموع المباراتين، والثانية في 2019 حين ألغيت المباراة، وتوج الفريق التونسي باللقب.

مشاركة :