اعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، أسماء الفائزين في الدورة الثالثة عشرة لجائزة البردة العالمية، والتي تنظمها الوزارة سنوياً احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، وذلك في فئاتها الثلاث التي تضم الشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، والخط العربي والحروفية، والزخرفة والتي شارك فيها هذا العام ما يزيد على 800 متسابق في فئاتها الثلاث. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن الجائزة أصبحت علامة بارزة في المحافل الثقافية والفنية محلياً وعربياً ودولياً، لما تضطلع به من دور في دعم فنون اللغة العربية وخاصة الشعر، إضافة إلى دورها الرائد عالمياً في رعاية الفنون الإسلامية المتمثلة في الخط العربي والزخرفة، موضحاً أن وصول الجائزة إلى دورتها ال13 جعل منها واحدة من أهم الجوائز العالمية في هذا المجال، معبراً عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها الجائزة على مدى تاريخها. أوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن مشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم في هذه الجائزة جعل منها حدثاً ثقافياً يلتقي من خلاله الجميع للعمل على تحقيق تبادل ثقافي أوسع بين الشعوب والحضارات، إضافة إلى أهميتها على المستوى المحلي؛ فهي فرصة لشعراء وخطاطي ومزخرفي الإمارات للاطلاع على المدارس المختلفة في مجالي الشعر والخط؛ إضافة إلى المدارس الزخرفية العالمي، وهو ما يضيف خبرة واسعة لأبناء الإمارات. وقال الشيخ نهيان بن مبارك: إن الإمارات أصبحت من أكثر الدول تطوراً واهتماماً بالتنمية الثقافية من خلال تعزيز دور الثقافة والفنون والآداب بصفتها روح النهضة، مشيراً إلى أن البناء لا يستقيم ولا يعلو شأنه إلّا بالعلم والثقافة، اللذين يشكلان رافداً مهماً لهذه النهضة، ولذا تحظى الثقافة بدعم ورعاية قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن الجميع يعلمون أن مكانة أي جائزة تكمن في قدرتها على التفرد والتميز، والمصداقية في مجالها، وهو ما وصلت إليه جائزة البردة بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة بين الشعر والخط والفن التشكيلي، يضاف إلى ذلك تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيطين العربي والعالمي. وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن الجائزة تسعى سنوياً إلى التطوير والتحديث، بما يحقق الهدف من إطلاقها؛ ألا وهو تحفيز المجتمع بكافة فئاته للتعرف إلى روعة الفن الاسلامي وجمالياته، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين، وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي وإبراز الوجه الحضاري للدولة. وأشار إلى أن سمعة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين في العالم، خاصة أن جائزة البردة تعتمد العدالة والحيادية المطلقة والمهنية، كعوامل ثابتة تلتزم بها لجان التحكيم كافة في فروع الجائزة المختلفة، كما أنها تتميز عن مثيلاتها بسهولة شروط المشاركة، والبعد عن التعقيد والروتين، ما أسهم في زيادة عدد المشاركات وانتشارها على مستوى العالم، إضافة إلى تنوع فئات الجائزة، والتي تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي والشعر الفصيح في موضوع مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، إضافة إلى مسابقتي الخط العربي والزخرفة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الوزارة حرصت منذ بداية الدورة الأولى على الاستعانة بكبار المبدعين والخبراء حول العالم لتحكيم مختلف فئات الجائزة، بما يحقق المهنية الكاملة والحيادية، وحتى تحتفظ الجائزة بمصداقيتها لدى جموع المثقفين حول العالم. وجاءت نتائج جائزة البردة في دورتها الثالثة عشرة في مجالات الخط العربي والزخرفة والشعر كالتالي، في فئة خط الثلث الجلي، حجبت جائزة المركز الأول، في ما تقاسم عبدالرحمن دبلر ومحمد يامان تركيا المركز الثاني، وفاز سيد أحمد دبلر تركيا بالمركز الثالث، وجاء يلماز طوران تركيا في المركز الرابع، في ما حل المصري أحمد حسن الهواري خامساً. وفي فئة الزخرفة التي شهدت منافسة كبيرة بين كافة المشاركين بها، وجاءت نتائجها كالتالي فوز سلجن قيرجصلان تركيا، ومحسن مرادي بالمركز الأول مناصفة، وفوز محسن أقميري ومهدي بالمركز الثاني مناصفة، وحصلت أفسانة مهدوي، ومعصومة مرادي على المركز الثالث مناصفة، فيما فاز سراب آر وكلثوم كوكرجين من تركيا أيضاً بالمركز الرابع مناصفة، وفاز بالمركز الخامس مناصفة كل من فاطمة مرادي وعسكر مرادي من إيران. وفي فئة الحروفية جاءت نتائجها كالتالي، حجبت لجنة التحكيم جائزة المركز الأول، في ما حصل علي الجاك سعيد من السودان على المركز الثاني، وفاز عبدالقادر داودي من الجزائر بالمركز الثالث، وجاء محمد عبدالرزاق محمد إبراهيم من سوريا بالمركز الرابع، وحل عقيل مصطفى أحمد من سوريا في المركز الخامس، وجاء مهند وليد خليل من كندا في المركز الخامس مكرر. أمّا في مجال الشعر الفصيح فكانت نتائجه كالتالي فاز عبدالناصر عبدالمولى أحمد من مصر بالمركز الأول وجاء وفيق جودة السيد عبدالمقصود من مصر في المركز الثاني، وحل إبراهيم عيسى محمد علي من اليمن في المركز الثالث، وجاء صلاح رمضان من سوريا في المركز الرابع. وفي مجال الشعر النبطي كانت النتائج كالتالي جاء عبدالعزيز بن حمد بن محمد العميري من سلطنة عمان في المركز الأول، في ما حل عبدالعزيز إبراهيم محمد من سوريا في المركز الثاني، وفاز عتيق خلفان سالم خليفة الكعبي من الإمارات بالمركز الثالث، وجاء أحمد محمد حسن عبدالفضيل من مصر، ومزنة ربيع مبارك البريك من الإمارات بالمركز الرابع مناصفة.
مشاركة :