صرحت رئيس نيابة الأسرة والطفل تعليقاً على مقطع الفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي والذي أظهر ثلاثة أشخاص وهم يعتدون على سلامة جسم رجل وابنه الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، بأن تلك الواقعة هي محل تحقيقات تجريها نيابة الأسرة والطفل منذ فترة سابقة على تداول المقطع، وذلك في بلاغ تلقته من المجني عليه بقيام المتهمين بالإمساك به والاعتداء عليه، وذلك بسبب النزاع القائم بينه وبين طليقته على حضانة ابنه الذي ظهر في مقطع الفيديو، وقد استمعت النيابة إلى أقوال الأب المجني عليه الذي تبين عدم إصابته والطفل بثمة إصابات، وطلبت آنذاك تسجيلات الكاميرات الموجودة في المكان للتثبت من واقعة الاعتداء إلى أن تم نشر ذلك المقطع مؤخراً. هذا وفي إطار ذلك التحقيق اتخذت النيابة إجراءاتها المتعلقة بالطفل وحمايته وثبت أنه في حضانة والده المبلغ كما استجوبت المتهمين وهم شقيقا وخال طليقة المجني عليه والدة الطفل وواجهتهم بمقطع الفيديو الخاص بالواقعة، وقد أمرت النيابة إزاء تصالح والدي الطفل بإلزام المتهمين بتدبير التعهد بعدم التعرض بديلاً عن حبسهم احتياطياً مع تكليف مركز حماية الطفل ببحث ودراسة حالة الطفل المجني عليه من الناحية النفسية والاجتماعية وايداع تقريرها في هذا الشأن. وأكدت رئيس النيابة جدية النيابة العامة في التصدي لكل سلوك ينطوي على مساس بالأطفال وسلامتهم الجسدية والنفسية، وأنها تعمل على استعمال الصلاحيات المقررة بالقانون لضمان حمايتهم ومعاملتهم بما يحفظ كرامتهم وسلامتهم من أي ممارسات من شأنها تعريضهم للمخاطر أو لسوء المعاملة، كما تضع في اعتبارها دائماً مصالح الطفل الفضلى التي أوجب القانون مراعاتها وأن تكون لها الأولوية في كل إجراء أو تصرف.
مشاركة :