أنحت أمانة جدة باللائمة في تعثر مشروع كوبري ملعب الجوهرة المجاور لحي الماجد شمال المحافظة، إلى وزارة النقل، فيما التزمت الأخيرة الصمت، بعد أن فاقم تأخر تشييد الجسر المرتقب، معاناة السكان في المخطط، منذ البدء فيه قبل ثلاث سنوات، وقلب حياتهم رأسا على عقب، وتسببه في إغلاق مداخل الحي، فضلا عن أن الشاحنات العاملة فيه، تسير على كيابل الكهرباء في المكان، دون مراعاة للأضرار التي أحدثتها، فقطعت عن السكان التيار، وحولت الأسلاك العارية إلى ألغام تهدد العابرين بالصعق. وأبدى إبراهيم الحربي تذمره الشديد من الوضع الذي آل إليه حيهم، ببدء العمل في إنشاء كوبري ملعب الجوهرة، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة تتقاعس في عملها ما أصاب حيهم بـ«الشلل» منذ ثلاث سنوات، وعزله عن المناطق المحيطة به. وقال: «لم نتوقع أن يتحول مشروع كوبري ملعب الجوهرة، إلى وبال علينا في حي الماجد، فدخلنا في معاناة منذ أن بدأوا في تنفيذه، قبل ثلاث سنوات، بعد أن تسبب في إغلاق مداخل المخطط، وفرض علينا حصارا، وأصبحنا نجد معه صعوبة في بلوغ مساكننا، أو التواصل مع المناطق المجاورة»، مشيرا إلى أنهم توقعوا أن يسهم المشروع في الارتقاء بالقيمة السوقية لحيهم، وينعش العقار فيه، خصوصا أنهم مجاورون لملعب الجوهرة، إلا أنه حدث العكس، وأثر سلبا على «الماجد». وحذر خالد الفارسي من الأخطار المحدقة بهم الناجمة من الكيابل العارية بسبب سير شاحنات الشركة المنفذة للمشروع عليها، مشيرا إلى أنهم اعتادوا العيش في الظلام الدامس نتيجة قطع التيار عنهم من حين لآخر، فضلا عن أنهم يتوقعون سقوط ضحايا، لتعرضهم للصعق الكهربائي. وانتقد علي المالكي ما اعتبره تقاعس الشركة في تنفيذ المشروع، مبينا أنهم يرون معداتها وآلياتها يوما أو يومين في الشهر ومن ثم تختفي، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة السكان وحمايتهم من الأخطار التي تحيط بهم. وبينما ألقت أمانة جدة باللائمة في المشكلة على وزارة النقل بدعوى تخصصها في مشاريع الجسور الواقعة على طريق الحرمين، باءت المحاولات المتكررة التي أجرتها «عكاظ» للتواصل مع المسؤولين في وزارة النقل بالفشل.
مشاركة :