مدرسة محمد بن زايد للصقارة تؤسّس فن الصيد

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يستحوذ فن الصيد بالصقور، على اهتمام كبير من قبل زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي، المقام في منطقة الوثبة بأبوظبي حالياً، ويجذب جناح نادي صقاري الإمارات، أنظار الزوار، وخاصة الأطفال واليافعين، الذين يأخذهم الجناح في جولة تعريفية على مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، التي تم الإعلان عنها العام الماضي، بهدف إنشاء منصة جديدة، تفتح الباب أمام أبناء الجيل الحالي لتلقي المهارات اللازمة التي تؤهلهم ليصبحوا صقارين محترفين وعارفين بمبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية. توعية وأوضح ماجد علي المنصوري، المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، أن مدرسة محـــــمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والتي أعلن عنها في ديسمبر 2014، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، تهدف إلى المساهمة في زيادة الوعي بقيمة الصقارة، كتراث وفن إنساني مشترك. ترويج وأشار المنصوري إلى أن التحضيرات جارية حالياً للافتتاح الرسمي للمدرسة، مؤكداً سعي القائمين عليها إلى غرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في النشء، والترويج للتقاليد المستدامة للصقارة العربية، ونشر مبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية على المستوى العالمي، وتعزيز الطابع التراثي للصقارة، وتقديمها كواجهة تراثية وثقافية مهمة في إمارة أبوظبي. برامج وستعمل المدرسة على تقديم برامج تدريبية متخصصة بالصيد بالصقور وفراسة الصحراء، من خلال مجموعة من المتخصصين وأصحاب الخبرة في هذا المجال، وتطبيق أحدث الوسائل التعليمية التي توسّع قاعدة الراغبين بالانضمام إلى مقاعد الدراسة وتعلم فنون الصقارة العربية من مختلف دول العالم. كما ستقدم المدرسة مجموعة متنوعة من الدورات التنشيطية للصقارين والباحثين المتخصصين في مجال الصقارة، بالإضافة إلى الدورات الترفيهية المختلفة. وتشمل قائمة الدورات التي تخطط المدرسة إلى إدراجها، دورة حول أسس ومبادئ الصقارة للمبتدئين، وأخرى للمتقدمين، بالإضافة إلى دورة ثالثة حول أسس ومبادئ فراسة الصحراء، وستستقبل هذه الدورات مختلف الفئات السنية، بدءاً من عمر سبع سنوات. أنشطة كما ستعمل المدرسة على إدراج عدد من النشاطات، كمخيم التدريب والصيد، الذي سيأخذ الطلبة في رحلات الصيد على ظهر الدواب، بغية استكشاف قدراتهم ومهاراتهم من خلال التدريب العملي وتطبيق مبادئ الصقارة العربية، وتعريفهم بأسس المقناص للطرائد المتنوعة، كالحبارى والأرانب والغزلان وغيرها، وبإشراف نخبة من المدربين. مشاركة يذكر أن نادي صقاري الإمارات، يُشارك في مهرجان الشيخ زايد التراثي، بجناح مميز، يستهدف تعريف الآلاف من زوار المهرجان بأهداف النادي في صون التراث الثقافي، والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يستعرض النادي أدوات الصقارة القديمة، ويُقدم برامج مصوّرة للناشئة حول رعاية الصقور ومبادئ ممارسة الصقارة والصيد المُستدام، عبر استخدام وسائل تثقيفية وتعليمية تفاعلية، فضلاً عن إتاحة الفرصة للأطفال والسياح والجمهور عموماً لالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقارين، بصحبة العديد من أنواع الصقور المُستخدمة. أرشيف كما يضم جناح نادي صقاري الإمارات أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط باللغتين العربية والإنجليزية، الذي يشتمل على مجموعة نادرة من المخطوطات والكتب التاريخية، ويهدف الأرشيف لحفظ كل النسخ المتبقية من الرسائل القديمة حول الصقارة حتى تلك المتضررة أو غير الكاملة، حيث يعود تاريخ الصقارة لـ 4000 عام على الأقل. مركز السلوقي كما يستعرض جناح نادي صقاري الإمارات، جهود مركز السلوقي العربي بأبوظبي، والذي يهدف للحفاظ على التقاليد العربية العريقة في اقتناء كلاب الصيد، ويُقدّم الرعاية والعديد من الخدمات المُتخصّصة لأعضاء النادي وكلابهم، ويعتبر أول مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، مُتخصّص في اقتناء أفضل الأنسال من كلاب الصيد العربية الأصيلة. إرث تاريخي يسعى نادي صقاري الإمارات منذ إنشائه في عام 2001، إلى نشر الوعي حول أساليب الصيد المستدام، وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور، ويهدف إلى الارتقاء بالصقارة، والمحافظة على هذا التراث الأصيل، باعتباره إرثاً تاريخياً بكل خصائصه ومميزاته، وذلك من خلال برامج التوعية التي يقيمها النادي، بهدف التعرّف إلى المبادئ الأساسية والسليمة في كل ما يتعلق بعالم الصقارة من تدريب وصيد وتغذية وأمراض ووقاية وعادات، وكذلك تنظيم لقاءات دورية للصقارين، حيث يستطيع الصقارون المبتدئون الاجتماع بأقرانهم من ذوي الخبرة، وتعلم المزيد حول الصيد المستدام. المنصوري: المهرجان يحظى بمكانة مرموقة أعرب ماجد علي المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، عن أهمية مشاركة النادي في مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي تبوأ مكانة مرموقة خلال فترة قصيرة على خريطة المهرجانات التراثية في دولة الإمارات، ونجح في استقطاب الآلاف من السياح والزوار. وأوضح أنّ أهم أهداف نادي صقاري الإمارات، تتمثل في تعزيز الصيد بالصقور، باعتبارها ركيزة أساسية للتراث الوطني، واقتراح وتطوير السياسات والتشريعات لصون الصقارة واستدامتها، وتعزيز وتطوير مناطق الصيد بالصقور، وتشجيع واستدامة الصقور والطرائد، وإبراز الطابع التراثي للصقارة وتقديمه كواجهة سياحية للإمارة، إضافة إلى تمثيل صقاري الإمارات في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والعمل مع الرابطة العالمية للصقارة في وضع ودعم وتنفيذ الاستراتيجية العالمية للصقارة. نشاطات نادي صقاري الإمارات تشمل نشاطات نادي صقاري الإمارات، المشاركة في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، ودعم جهود المحافظة على الصقور، وزيادة أعدادها في البرية، وتقديم وعرض الإرث الوطني للصقارة في المناسبات الوطنية والمهرجانات المحلية والدولية، كما يقوم النادي سنوياً بتنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، إضافة إلى تنظيم مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة في أبوظبي بشكل دوري كل 3 سنوات، والذي يعد أهم محفل وملتقى للصقارين من مختلف دول العالم. وكان لنادي صقاري الإمارات، الدور الكبير في نجاح الجهود الدولية، بقيادة دولة الإمارات، في تسجيل الصقارة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو في عام 2010.

مشاركة :