نقل باحثون في جامعة لاتروب الأسترالية ثلاثة تماسيح تعيش في المياه المالحة بولاية كوينزلاند الشمالية إلى حوض كبير في الجامعة، مع تصويرها على مدار اليوم. ليؤكدوا أن التماسيح قد عمدت لفتح عين واحدة أثناء نومها، استجابة لأي صوت أو حركة طفيفة. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه عند وقوف شخص ساكناً بالقرب من الحوض لمدة 10 دقائق، لوحظت استجابة قوية من الحيوانات ونظرها إليه بعين واحدة عن كثب. وأضاف قائد الدراسة إنه بعد مغادرة الشخص، اتجهت التماسيح للنظر في الاتجاه الذي يسير فيه، مع بقاء العين الأخرى مغلقة. وهذا يشير إلى أنه لدى التماسيح نشاط دماغي مشابه للطيور. وفي تجارب أخرى، أضاف الباحثون تمساحاً جديداً صغيراً للمجموعة. لتفتح التماسيح السابقة عيناً واحدة لمدة ساعة، ولعل ذلك لاحتمال أن يكون التمساح الأصغر سناً عرضة لخطر الافتراس، وبالتالي يمكن للمجموعة بأكملها تجنب أي تهديد. وأوضح باحثون في معهد ماكس بلانك لعلم الطيور في ألمانيا اكتشاف مثل ذلك السلوك أيضا لدى التماسيح الكبيرة في نهر النيل وكذلك لدى التماسيح الأميركية. وهو يشير إلى أن تلك السمة الخاصة بالتماسيح لا تقتصر على التهديدات، بل تعني أن تلك الحيوانات المفترسة بمقدورها صياغة كمين لاصطياد فريسة. فإذا ما وجد حيوان على ضفة النهر، يمكن للتمساح الاستيقاظ بشكل لكامل ومهاجمته. وبالتأكيد لا يستهدف أي أحد الاقتراب من التماسيح سواء كانت بأعين مفتوحة أو مغلقة. لكن سيتم حالياً إجراء المزيد من البحوث لمراقبة نشاطها الدماغي، لمعرفة ما إذا كان مشابهاً للطيور وبعض الكائنات البحرية. النوم مع فتح عين واحدة قد يبدو أمراً غريباً لكن البحث أكد أن الثدييات البرية هي الاستثناء الوحيد في إغلاق العينين بشكل كامل لأخذ قيلولة.