لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا توجّه الناخبون الفرنسيون أمس، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، يتوقع أن تُظهر ما إذا كان بوسع الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة أن تحول شعبيتها إلى سلطة. وحققت الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان، تقدّما كبيراً الأسبوع الماضي باحتلالها الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات الاقليمية، بعدما عزّزتها مخاوف من أزمة اللاجئين في أوروبا، وهجمات تنظيم داعش التي قتلت 130 شخصاً في باريس قبل نحو شهر. وقالت مارين لوبان للصحافيين وهي تبتسم بعد أن أدلت بصوتها في اينين-بومونت: ينبغي عدم معاملة الناخبين مثل الأطفال وعدم ترهيبهم. وبلغت مشاركة الناخبين 19.59 في المئة بحلول ظهر أمس مقارنة بنحو 16.27 في المئة في الوقت ذاته من الجولة الأولى الأسبوع الماضي عندما وصلت نسبة المشاركة على مدى اليوم إلى 49.91 في المئة. وصوت الرئيس فرانسوا أولوند في دائرته الانتخابية في تول بجنوب غرب فرنسا في ظل إجراءات أمنية مشددة. والتقط الناخبون صور سيلفي مع أولوند الذي بدا عليه الاسترخاء والذي حقق انتصارا دبلوماسيا كبيرا عندما وافقت نحو 200 دولة على معاهدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويبلغ عدد الناخبين المدعوين للإدلاء بأصواتهم في هذه المرحلة الحاسمة من الانتخابات المحلية في الأقاليم الجديدة نحو 45 مليون شخص. وتشير كل استطلاعات الرأي إلى أن الجبهة الوطنية اليمينية المتطرّفة لن تتصدر نتائج هذه الجولة في أي من الأقاليم التي تشملها هذه الانتخابات كما حدث في انتخابات الجولة الأولى. وكانت مارين لو بن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية أدلت بصوتها في مدينة إينين-بومون شمالي فرنسا. وتعد هذه الانتخابات المحلية هي آخر انتخابات عامة تجرى قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2017. إخفاق أوساط وقال سيلفان 34 عاما وهو موظف طلب عدم كشف هويته، إنّ الأوساط السياسية تخفق تماماً، الطلب من الناخبين التصويت لقطع الطريق أمام الجبهة الوطنية من دون طرح أي تساؤلات يدل على وجود معضلة جدية. وأشار جان دانيال ليفي من معهد هاريس انتر اكتيف لاستطلاعات الرأي، أنّ فوز الجبهة الوطنية بمنطقة واحدة أمر محقّق في الدورة الثانية. ورأى برونو جانبار من معهد اوبينيون واي، أنّ النتيجة قد تراوح بين صفر وخمس مناطق. ترجيح فوز من جهتهم، اعتبر محللون سياسيون أنه من المؤكّد أن الجبهة الوطنية المناهضة للجوء والوحدة الأوروبية باستطاعتها الفوز في أي من المناطق الثلاث عشرة، التي يجري التنافس عليها في الجولة الثانية، مشيرين إلى أنّ هذا يتوقف إلى حد كبير على ما يفعله الناخبون اليساريون، بعد انسحاب الحزب الاشتراكي من السباق في المنطقتين اللتين حققت فيهما الجبهة الوطنية أفضل مراكز، وهما الشمال حيث تترشّح لوبان والجنوب الشرقي حيث تترشّح ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبان. وحضّ الحزب الاشتراكي أنصاره على تأييد المحافظين بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في هاتين المنطقتين، لحرمان الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة، وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي أن الناخبين قد يلبون هذه الدعوة. وقال المحلل السياسي جويل جومبين، المتخصص في شؤون اليمين المتطرف، عن الجولة الثانية: الشيء الوحيد المؤكد هو أنه سيكون سباقاً متقارباً جداً.
مشاركة :