قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، ان مماطلة ميليشيا الحوثي وتنصلها عن تنفيذ ما يخصها وفق الهدنة الأممية يضع المجتمع الدولي و الأمم المتحدة أمام مسؤوليتها في تسمية من يعرقل السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية. جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، الفريق الحكومي المفاوض بخصوص رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز، بموجب الهدنة الأممية، قبيل توجهه إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في الاجتماعات التي دعا لها المبعوث الأممي، والمقرر عقدها غداً الأربعاء، وفق مصادر سياسية. وأوصى معين عبدالملك، الفريق الحكومي، بالتركيز على رفع الحصار الحوثي الغاشم و المفروض على محافظة تعز منذ أكثر من سبع سنوات، بعد تنفيذ الحكومة كل ما عليها من التزامات بموجب مقتضيات الهدنة الأممية.. داعيا إلى إتخاذ عقوبات رادعة ضد الميليشيا الحوثية. كما جدد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وبذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة الأممية، مقابل تنصل ميليشيا الحوثي عن كل التزاماتها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. تشتيت النقاشات في المباحثات وشدد رئيس الحكومة اليمنية على عدم السماح لميليشيا الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل و دون أي شروط.. لافتا إلى أهمية معالجة المعضلات الأخرى التي تعانيها تعز جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون. وأفادت مصادر إعلامية يمنية، إنه سيعقد، غدا الأربعاء، أول اجتماع بين ممثلين من الحكومة وميليشيات الحوثي بشأن فتح طرقات محافظة تعز، في العاصمة الأردنية عمان برعاية مكتب المبعوث الأممي. وتتكون لجنة تعز الحكومية من كلا من "عبدالكريم شيبان ومحمد المحمودي وعلي الأجعر وعبدالعزيز المجيدي ونبيل جامل". وقبل يومين وصل ممثلو ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران إلى عمان، على متن طائرة أممية نقلتهم من صنعاء. ومطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، عن هدنة إنسانية لمدة شهرين قابلة للتمديد، تتضمن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وطرقات تعز وغيرها من المحافظات. وكان يفترض أن تفتح طرقات تعز المحاصرة منذ سبع سنوات، بشكل متزامن مع فتح مطار صنعاء، إلا أن ميليشيات الحوثي رفضت وماطلت في تسمية ممثليها في اجتماع عمان أكثر من شهر ونصف.
مشاركة :