كابول - كشفت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية الثلاثاء إنها وقعت اتفاقاً مع حكومة طالبان لتقديم خدمات المساعدة الأرضية في المطارات الأفغانية الثلاثة الرئيسية بينما تسعى السلطات الأفغانية إلى اعادة النقل الجوي بالتعاون مع العديد من الدول. ووفق مسؤول في الهيئة فانه تم التوقيع على عقد مدته 18 شهراً يشمل المطارات في كابل، وقندهار، وهرات. وكانت الهيئة قدمت العام الماضي خدمات أرضية في كابل اضافة الى اعادة تاهيل المطار الذي تضرر بفعل الحرب. بدوره قال نائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان الملا عبد الغني برادر الثلاثاء إن الحركة ستوقع اتفاقا مع الإمارات بشأن تشغيل المطارات في أفغانستان، وذلك بعد محادثات واستمرت شهورا مع الإمارات وتركيا وقطر. أعلن برادر ذلك على موقع تويتر ثم قال في وقت لاحق للصحفيين في كابول إن إدارته تجدد اتفاقية المناولة الأرضية بالمطارات مع الإمارات. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الاتفاق يتجاوز الترتيبات الحالية أو ما إذا كان يشمل أمن المطارات، وهي قضية حساسة بالنسبة لطالبان التي حاربت قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة على مدى عقود وتقول إنها لا تريد عودة القوات الدولية. كما أفادت شبكة "طلوع نيوز" الأفغانية بأن حركة طالبان وقعت، خلال مراسم جرت الثلاثاء في كابول، وقعت عقودا مع شركة مقرها الإمارات . وأوضحت أن العقود تتعلق بتشغيل الخدمات الأرضية في مطار كابول الدولي ومطارين كبيرين آخرين. وقال مصدر مطلع على المفاوضات بين طالبان والدول الثلاث أي الامارات وتركيا وقطر إن هناك نقطة شائكة في المفاوضات مع قطر هي اشتراط الدوحة وجود أفراد الأمن القطريين في المطار. وأرسلت قطر وتركيا فرقا بالفعل فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات بعد أن تولت طالبان مقاليد السلطة في أغسطس آب من العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية. وأظهرت المحادثات المتعلقة بالمطارات كيف تسعى الدول لتأكيد نفوذها في أفغانستان حتى مع بقاء الجماعة الإسلامية المتشددة منبوذة دوليا وعدم اعتراف أي دولة رسميا بحكومتها. وقالت مصادر العام الماضي مع بدء المحادثات إن الإماراتيين حريصون على مواجهة النفوذ الدبلوماسي الذي تتمتع به قطر هناك.
مشاركة :