جماعات مرتبطة بإيران وسوريا تشن حرب مخدرات على حدود الأردن

  • 5/25/2022
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الأردن إن وحدات من جيش نظام الأسد موالية لإيران، وفصائل موالية لطهران، تكثفان محاولاتهما لتهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية، مستهدفتين أسواق الخليج.وقال الجيش في وقت متأخر من يوم الإثنين، إنه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سوريا.وقال المتحدث باسم الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري، في حديث لقناة المملكة المملوكة للدولة: «نواجه حربا على هذه الحدود. حرب مخدرات.. التنظيمات الإيرانية. هذه التنظيمات هي أخطر؛ لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني».مواجهة على الحدودوقالت الأردن إن الجيش قتل أربعة مهربين، الأحد، في أحدث مواجهة على الحدود. وخلفت المواجهات 40 قتيلا على الأقل من المتسللين، فضلا عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحَّل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.ويعتبر الأردن وجهة ومسار عبور رئيسيا لنقل الأمفيتامين سوري الصنع الرخيص المعروف باسم الكبتاجون إلى دول الخليج.وصارت سوريا التي مزقتها الحرب، موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة بمليارات الدولارات تتجه أيضا إلى أوروبا. وتنفي حكومة نظام بشار الأسد تورطها في صناعة المخدرات وتهريبها.وقد أجبرت الزيادة الكبيرة في محاولات التهريب، الأردن، على تغيير قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش على امتداد الحدود، إذ أعطيت للجيش سلطة استخدام القوة الساحقة.حرب مخدراتوقال مدير الإعلام العسكري بالأردن العقيد مصطفى الحياري، أمس الثلاثاء، إن القوات المسلحة تواجه حاليا «حرب مخدرات» على الحدود الشمالية الشرقية للأردن.وقال في تصريح لقناة «المملكة» الأردنية: «التهريب ممنهج وتقوده تنظيمات منظمة مدعومة من جهات خارجية».ولفت إلى ما سبق أن تحدث عنه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من أن الفراغ الذي تتركه روسيا حاليا، خاصة في الجنوب السوري، تملؤه إيران من خلال أدواتها.وتطرق الحياري للأزمات في دول الجوار التي كان من أبرز انعكاساتها انتشار التنظيمات الإرهابية، سواء على الساحة العراقية أو الساحة السورية، وقال: «الدليل على ذلك الهجمات المتكررة التي ينفذها تنظيم داعش ضد الجيش العراقي، وفي مناطق قريبة جدا من الحدود الأردنية، وأيضا على الساحة السورية هناك انتشار للكثير من التنظيمات الإرهابية، وعلى سبيل المثال لا الحصر تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة».وتابع بالقول: «هناك جزء آخر من التنظيمات الإرهابية هو التنظيمات الإيرانية، وهذه التنظيمات هي أخطر؛ لأنها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني».ملء الفراغوقال العاهل الأردني الملك عبدالله، الأسبوع الماضي، إنه يخشى أن يؤدي انسحاب روسيا من جنوب سوريا نتيجة الحرب الأوكرانية إلى السماح لجماعات مسلحة مدعومة من إيران بملء الفراغ.وأثار النفوذ المتزايد للجماعات المدعومة من إيران، ومنها حزب الله اللبناني، جنوب سوريا، في السنوات الماضية، قلق الأردن وإسرائيل.ويقول مسؤولون أردنيون إنهم نقلوا مخاوفهم من الزيادة الكبيرة في محاولات تهريب المخدرات إلى السلطات السورية، لكنهم لم يروا أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة غير المشروعة.وقال العميد أحمد خليفات، مدير أمن الحدود في الجيش، لصحيفة الغد: «كانت مطالبنا دوما أن تؤدي قواتهم واجباتها، لكن لم نلمس حتى الآن أن لنا شريكا حقيقيا في حماية الحدود».وأضاف: «عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب ميليشيات حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري».وقالت الأردن إن الكميات المصادرة في الأشهر الخمسة الماضية تجاوزت 20 مليون قرص كبتاجون، مقارنة بعدد 14 مليونا خلال العام الماضي بأكمله.

مشاركة :