أحيت الصين رسمياً للسنة الثانية على التوالي أمس الأحد، ذكرى مجزرة نانكين (شرق) التي ارتكب خلالها الجيش الإمبراطوري الياباني في 1937 أعمالاً وحشية وفظائع، أسفرت في هذه المدينة عن حوالي 300 ألف قتيل، كما تقول بكين. وجرى الاحتفال في ظل غياب الرئيس شي جين بينغ عن الحدث الرئيسي وقيادة مسؤول صغير نسبياً للمراسم. وشارك مئات الأشخاص ومنهم عسكريون وتلامذة مدارس وناجون، في حفل إحياء هذه الذكرى الذي أقيم في نصب مجزرة نانكين. وقال لي جيانغيو نائب رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية، (البرلمان)، إذا كنا ندين وحشية الاجتياح (الياباني)، فإننا لا نريد من وراء ذلك أن تستمر الكراهية بل نطمح إلى أن نبني سويًا، مستقبلاً زاهراً يسوده الأمان والسلام. وأدى استيلاء القوات اليابانية في ديسمبر/كانون الأول 1937 على نانكين، التي كانت آنذاك عاصمة الجمهورية الصينية، إلى ارتكاب أعمال قتل واغتصاب ونهب وسلب. وبث التلفزيون الرسمي شهادات ناجين وأشرطة فيديو من تلك الفترة تصف المجازر وتتحدث عن دور الرعايا الأجانب الذين كانوا يسكنون آنذاك في نانكين في إنقاذ أعداد كبيرة من الناجين. وتشكل التجاوزات التي ارتكبها الجنود اليابانيون في الصين قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، موضوع توتر متكرر بين بكين وطوكيو. والوثائق المتعلقة بالمجزرة مدرجة منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، في سجل ذاكرة العالم الذي تشرف عليه منظمة اليونيسكو، لكن اليابان اعتبرت هذا الاعتراف بالمجزرة مؤسفاً للغاية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ ردت آنذاك: مجزرة نانكين هي جريمة خطيرة ارتكبتها النزعة الحربية اليابانية وواقع تاريخي تعترف به المجموعة الدولية. (وكالات)
مشاركة :