مراقبون يسألون قطر: أين ذهبت الثوابت الدينية والقيم الأخلاقية السوية؟!!

  • 5/25/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتادت‭ ‬الصحف‭ ‬العربية‭ ‬العتيدة،‭ ‬أن‭ ‬تخصص‭ ‬بابا‭ ‬في‭ ‬صفحتها‭ ‬قبل‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬صدق‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تصدق‮»‬‭ ‬تضع‭ ‬فيه‭ ‬الغرائب‭ ‬والطرائف،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬إثارة‭ ‬الدهشة‭ ‬لدى‭ ‬قرائها،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدهشة،‭ ‬قد‭ ‬ذهب‭ ‬بريقها‭ ‬وصرنا‭ ‬أمام‭ ‬عالم‭ ‬عنوانه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬دهشة‭ ‬بعد‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تستح‭ ‬فافعل‭ ‬ما‭ ‬شئت‭.‬ تحت‭ ‬هذا‭ ‬الباب،‭ ‬تساءل‭ ‬مراقبون‭: ‬هل‭ ‬مازالت‭ ‬قطر،‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬إسلامية؟‭ ‬وبالطبع‭ ‬لسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتبارى‭ ‬الإخوة‭ ‬القراء‭ ‬في‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬السؤال،‭ ‬لأننا‭ ‬بصدد‭ ‬وقائع‭ ‬وتصريحات‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬تلك‭ ‬الدولة،‭ ‬من‭ ‬أميرها‭ ‬الشاب،‭ ‬الذي‭ ‬يفاخر‭ ‬بأن‭ ‬بلده‭ ‬ترحب‭ ‬وتستضيف‭ ‬المثليين‭ ‬جنسيا‭ ‬خلال‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬2022‭.‬ أمير‭ ‬قطر،‭ ‬ارتدى‭ ‬قبعة‭ ‬الحضارة‭ ‬والثقافة‭ ‬العالمية‭ ‬والانفتاح‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭ ‬وخالف‭ ‬ثوابت‭ ‬شعبه‭ ‬ووطنه‭.. ‬خالف‭ ‬عقيدته‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬أنها‭ ‬إسلامية‭ ‬لا‭ ‬تشوبها‭ ‬شائبة‭ ‬ولا‭ ‬تتوارى‭ ‬للخلف‭ ‬بدعوى‭ ‬إظهار‭ ‬قطر‭ ‬كدولة‭ ‬‮«‬عريقة‭ ‬وذات‭ ‬حضارة‭ ‬ومنفتحة‭ ‬على‭ ‬الجميع‮»‬‭.. ‬ملعون‭ ‬هذا‭ ‬الانفتاح‭ ‬وإن‭ ‬شئنا‭ ‬الدقة‭ ‬‮«‬الادعاء‭ ‬بالانفتاح‮»‬‭ ‬طالما‭ ‬أنه‭ ‬يدوس‭ ‬تحت‭ ‬أقدامه،‭ ‬الثوابت‭ ‬الدينية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬السوية‭ ‬للمجتمعات‭ ‬الإسلامية‭ ‬ويقذف‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬غياهب‭ ‬الجب‭.. ‬ملعون‭ ‬هذا‭ ‬الانفتاح‭ ‬الذي‭ ‬يشوه‭ ‬الحضارة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ويسيء،‭ ‬أيما‭ ‬إساءة،‭ ‬لأخلاق‭ ‬وتقاليد‭ ‬إخواننا‭ ‬الطيبين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬الشقيق‭.. ‬عن‭ ‬أي‭ ‬انفتاح‭ ‬تتحدثون؟‭ ‬هل‭ ‬أصبح‭ ‬الترحيب‭ ‬بالمثليين‭ ‬والمتحولين‭ ‬جنسيا‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬دليل‭ ‬الانفتاح؟‭ ‬الرياضة‭ ‬شرف‭ ‬وأخلاق‭ ‬والمثلية‭ ‬إهانة‭ ‬للإنسانية‭ ‬وتلويث‭ ‬للبشرية‭.. ‬اعرفها‭ ‬جيدا‭ ‬أيها‭ ‬الأمير،‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬لن‭ ‬يصح‭ ‬إلا‭ ‬الصحيح‭.‬ وقال‭ ‬المراقبون‭ ‬رسالتنا‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬شخصية‭ ‬الطابع‭ ‬وإنما‭ ‬خليجية‭ ‬وعربية‭ ‬وإسلامية‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬آلمها‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬من‭ ‬يجعل‭ ‬سمعتها‭ ‬وقيمها‭ ‬وأخلاقياتها‭ ‬في‭ ‬الدرك‭ ‬الأسفل‭.‬ الشق‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الرسالة،‭ ‬ليس‭ ‬ببعيد‭ ‬عن‭ ‬أولها‭ ‬لأنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬يضرب‭ ‬الأخلاق‭ ‬والإنسانية،‭ ‬فإن‭ ‬الثاني‭ ‬يضرب‭ ‬صحة‭ ‬بني‭ ‬البشر‭ ‬ويذهب‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬الهلاك‭. ‬كيف‭ ‬ذلك؟‭ ‬وأرجو‭ ‬قبل‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الشاب،‭ ‬موجزا‭ ‬عن‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬ربطت‭ ‬بين‭ ‬تزايد‭ ‬حالات‭ ‬‮«‬جدري‭ ‬القردة‮»‬‭ ‬والمثلية‭ ‬الجنسية،‭ ‬التي‭ ‬ستعيش‭ ‬أزهى‭ ‬عصور‭ ‬الحرية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وما‭ ‬التاريخ‭ ‬ببعيد‭ ‬عن‭ ‬أيامنا‭ ‬تلك‭. ‬وبالتالي‭ ‬تزيد‭ ‬احتمالات‭ ‬اقتراب‭ ‬هذا‭ ‬الخطر‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬احتمالات‭ ‬انتقاله‭ ‬بشكل‭ ‬متسارع‭ ‬إلى‭ ‬مواطني‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭.‬ علميا‭ ‬وعلى‭ ‬مسؤولية‭ ‬سوزان‭ ‬هوبكنز‭ ‬كبير‭ ‬المستشارين‭ ‬الطبيين‭ ‬في‭ ‬وكالة‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬البريطانية‭ ‬ووفق‭ ‬ما‭ ‬نقلته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬دايلي‭ ‬ميل‮»‬‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬‮«‬تسجيل‭ ‬نسبة‭ ‬ملحوظة‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬الحديثة‭ ‬لمرضى‭ ‬جدري‭ ‬القردة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا‭ ‬بين‭ ‬المثليين‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬ومزدوجي‭ ‬الميول‭ ‬الجنسية‮»‬‭.‬ هذه‭ ‬المثلية‭ ‬الموبوءة‭ ‬موضع‭ ‬ترحيب‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬تميم‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تضرب‭ ‬الثوابت‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬والأخلاق‭ ‬والفطرة‭ ‬لدى‭ ‬بني‭ ‬البشر،‭ ‬ليس‭ ‬ذلك‭ ‬وكفى‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬أمسك‭ ‬بتلابيب‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬المختلفة‮»‬‭ ‬علها‭ ‬تنقذه‭ ‬من‭ ‬الورطة‭ ‬التي‭ ‬دخلها‭ ‬عن‭ ‬طيب‭ ‬خاطر‭.. ‬رحب‭ ‬وهنأ‭ ‬وأثنى‭.. ‬ولم‭ ‬لا؟‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬مهد‭ ‬له‭ ‬الطريق‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لبطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬2022‭ ‬ناصر‭ ‬الخاطر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصريح‭ ‬لشبكة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬خوف‭ ‬على‭ ‬المثليين‮»‬‭.‬ وأخيرا‭ ‬وليس‭ ‬بآخر،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬شعبنا‭ ‬القطري‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬أولويات‭ ‬سمو‭ ‬الأمير،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬أبناء‭ ‬مجتمعنا‭ ‬الخليجي‭ ‬موضع‭ ‬اهتمام،‭ ‬أليست‭ ‬هذه‭ ‬من‭ ‬الغرائب‭ ‬والعجائب‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬‮«‬صدق‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تصدق‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬إلا‭ ‬القول‭: ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭ ‬ولا‭ ‬عزاء‭ ‬لمن‭ ‬أهان‭ ‬شعبه‭ ‬وأمته‭.‬

مشاركة :