بينما يزور غالبية الأشخاص مختلف الوجهات السياحية بهدف الترفيه عن أنفسهم، يميل المصور العراقي، مرتضى باسم، وهو مقيم في نيوزيلندا، إلى استكشاف أماكن غريبة يصعب الوصول إليها. وكانت روتوروا من بين المواقع التي لفتت انتباه باسم، وتحديدًا بسبب البراكين الفعالة التي تُوجد أسفل المدينة في كل مكان. وقال المصور العراقي عندما تحفر في أي مكان بالمدينة، ستلاحظ خروج البخار الناجم عن الحمم البركانية الموجودة أسفل الأرض. وتصل درجة حرارة الأرض في بعض الأماكن من مدينة روتورا إلى 80 درجة مئوية.وتُعرف رائحة مدينة روتوروا بكونها كريهة جدًا، حيث قد لا يحتملها بعض الأشخاص. وتفوح هذه الرائحة نتيجة عنصري الكبريت والهيدروجين، وهما ينبعثان من النشاط الحراري الأرضي في المنطقة. وتُعتبر بعض الغازات الناتجة عن النشاط الحراري الأرضي في روتوروا سامة إلى حد قد يؤدي إلى الوفاة. ومن بين أكثر التحديات التي واجهها المصور العراقي أثناء التصوير هي الوصول إلى بعض الأماكن التي يكثر فيها غليان المياه الطبيعية، وارتفاع درجات حرارة الأرض بشكل كبير. وغالبًا ما تكون هذه الأماكن محاطة بحاجز لحماية الاشخاص من خطورة المكان. وبعد مراسلة البلدية في روتوروا، استطاع باسم الوصول إلى بعض هذه الأماكن الخطرة، مع توخي الحذر والمجازفة قليلًا. ووقعت عدة حالات وفاة في روتوروا، بحسب قول باسم، بسبب المياه الساخنة. وكانت هذه الحوادث وراء إغلاق الكثير من الأماكن الخطرة ومنع الاشخاص من الوصول إليها لذلك، من المهم اتباع جميع وسائل السلامة بمجرد الوصول إلى روتوروا، خاصة عند دخول أي منطقة فيها انبعاثات غازية ومياه بركانية.
مشاركة :