شهد معرض جدة الدولي للكتاب حضورا كثيفا منذ الساعات الأولى لافتتاحه، يوم أمس الأول، أمام الزوار، حيث ضم عددا من الأركان لعدد من دور النشر، وأركان خاصة بعالم الطفل والمرأة، وهو ما جذب الزوار للتجول فيه واقتناء كثير من الكتب المتنوعة، فيما حرصت أغلب العائلات على اصطحاب أطفالهم لإطلاعهم على الإصدارات الخاصة بهم، والتي تنتشر بشكل لافت في المعرض. حياة المصطفى جذب مشروع السلام عليك أيها النبي مرتادي معرض جدة الدولي للكتاب، عبر توظيفه للتقنية في التعرف الشامل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وشريعته السمحة المفعمة بالعلم والحكمة، معتمداً على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وتبرز مشاركة المشروع بجناحه الخاص بالمعرض الذي اشتمل على لوحة تعريفية للمشروع الذي أشرقت شمسه من مكة المكرمة في عام ١٤٢٨هـ، بهدف التجديد في كتابة السيرة النبوية الشريفة، وما يتضمنه المشروع من أقسام منها: موسوعة السلام عليك أيها النبي، التي تجاوزت الـ ٥٠٠ مجلد ومتحف وبوابة الكترونية وجامعة ومكتبة. واستطاع الزائرون لجناح المشروع أن يتعرفوا على أساليب النبي -صلى الله عليه وسلم- في التربية والتعليم :كالاقتباس، والتعجب، والتعليم بالمداعبة والحوار والمؤانسة، والمجادلة بالحسنى، والتعليم بالتبشير والإشهاد والتشويق والتورية والثناء على الإبداع، وذلك من خلال بعض الجداريات التي تزين جنبات الجناح. كما قدم الجناح شرحاً لروائع الذوق والأناقة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنها: اجلاله لاسم الله -جل وعلا-، واحترامه لإخوانه الأنبياء -عليهم السلام-، وأخذه برأي عائشة -رضي الله عنها-، واستعماله يده اليمنى للأكل والشرب، وإكرامه لأصحابه -رضي الله عنهم-، واهتمامه بالصحة والطيب وبنظافة الأواني والأسقية، وبنظافة الفم والأسنان، ومداعبته للأطفال، وممازحتهم، وغيرها من الروائع التي لا تحصى في حياته -عليه الصلاة والسلام-. كتب الأسرة وتصدرت كتب الأسرة والمجتمع طلبات الزوار في المعرض، الذي يشارك فيه 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية، فيما أشارت اللجنة المنظمة الى أنها رصدت اكثر من مليون عنوان يحاكي شتى النواحي المعرفية في الثقافة والادب، إضافة للإصدارات العلمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. وأكدت اللجنة أن معرض الكتاب يخرج عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول، حيث تشتمل فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً على مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به؛ إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين. الفن التشكيلي وشهد المعرض مساء أمس الأول إقامة عدد من الفعاليات المتنوعة، ومنها: ورشتا عمل في الفن التشكيلي، قدم الأولى الفنان التشكيلي إبراهيم الخبراني، ضمن البرنامج الثقافي لفعاليات المعرض، وذلك بقاعة الندوات بمقر المعرض، بحضور كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالشؤون الثقافية المختلفة. وتحدث الخبراني خلال الورشة عن تجربته في هذا المجال الفني، عاداً هذه الورشة التي يتم تقديمها أمام جمهور معرض جدة الدولي للكتاب فكرة مبسطة لبعض التكنيكات الخاصة بالاكريلك الذي يعد مدرسة في الفن التشكيلي. وقال: وجود مثل هذه الورش مهم لدى المتذوقين من الأدباء والمفكرين وهواة القراءة، وهذا ما حرص عليه المنظمون لهذه التظاهرة الثقافية الفنيّة. وتطلع الخبراني لوجود معارض خاصة تحتوي على كتب الفن التشكيلي على هامش المعارض واللقاءات الفنية في جميع مجالات الفن والنقد الفني، كما هو سائد في المجتمعات الحاضنة للفن والفنانيين، عاداً الفن التشكيلي فلك الثقافة ومحورها. فيما قدم الفنان التشكيلي محمد الرباط ورشة أخرى في نفس المجال، تحدث فيها عن مشاركته في المعرض قائلاً: تواجدي في مناسبة كبيرة ومحفل ثقافي يستقطب الكثير من رواد الثقافة والفنون هو فخر ووسام اعتزاز أتشرف به، وهذه الورشة دور بسيط في تقديم الجديد والممتع في مجال الفن التشكيلي بأسلوب شيق وممتع لجموع محبي هذا الفن الأصيل. وتناول الرباط في الورشة تقنية السحب أو الخدش على مسطح لوني مع توضيح وشرح آلية وأدوات التقنية وبعض الخامات التي تم توظيفها على هذا العمل. حضور مميز لورشتي الفن التشكيلي
مشاركة :