السلوك هو الطبقة الخارجية لما يحدث عاطفيا للأطفال، وكلما كانوا أصغر سنا، كان هذا حقيقيا أكثر، لأنهم يطورون قدراتهم على التعبير عن المشاعر بشكل أكثر ملاءمة حينما يكبرون. لذا فإنه ووفقا لموقع "بيرنتس" (Parents)، إذا تمكنا من التركيز على ما قد يكون أساس السلوك ومعالجته، فسوف نشعر بأنه أفضل بكثير من الصراخ المستمر الذي يزيد الأمور سوءا. استهداف سلوكيات معينة وعندما تحاول إدارة سلوكيات ابنك فمن المفيد تحديد السلوكيات التي تحاول تغييرها أو تشجيعها لتستمر. صحيح أنه في بعض الأحيان قد يبدو أن كل سلوك للابن هو صراع في حد ذاته، إلا أنه ما زال يجب عليك تحديد سلوكيات معينة كخطوة أولى مهمة نحو الانضباط الفعال. ويسمح لك اتخاذ السلوكيات واحدا تلو الآخر بهدف معالجتها لتكون أكثر تركيزا، ولتصبح أكثر فهما لسبب حدوث السلوك، كما يصبح لديك شعور أكبر بالسيطرة. وبالطبع، قد يكون هناك العديد من السلوكيات التي ترغب في تغييرها، ولكن تقييمها واحدة تلو الأخرى أمر مهم جدا. ووفقا لمعهد "عقل الطفل" (Childmind Institute)؛ فإن السلوكيات المستهدفة يجب أن تكون محددة ويمكن ملاحظتها وقابلة للقياس، أي أن الجميع يتفق على تعريف السلوك إن كان جيدا أم سيئا. وسيكون السلوك المحدد على سبيل المثال في أن الجري في جميع أنحاء الغرفة سلوك سيئ، في حين أن بدء الواجب المنزلي في الوقت المحدد هو سلوك جيد، وهكذا. قبل حدوث السلوك السيئ وعندما تفكر في سلوك معين تستهدف معالجته لدى طفلك، فمن المهم أن تفكر فيما يحدث بشكل عام قبل هذا السلوك، فربما يكون هذا هو ما يحفز طفلك للتصرف بشكل غير مقبول. ويساعد هذا الآباء على فهم ليس فقط سبب تصرف الطفل بشكل غير لائق، ولكن أيضا يساعد على معرفة كيف تتجنب بعض المحفزات، وقد يساعد في منع حدوث هذه السلوكيات. ويمكن للوالدين أيضا التركيز من أجل معرفة المحفزات التي تزيد من احتمالية السلوكيات الإيجابية، حيث إن دعم هذه المحفزات سيؤدي إلى زيادة في السلوكيات الإيجابية بشكل عام. الأشياء التي غالبا ما تؤدي إلى سوء السلوك: لا يفهمون طلباتك: قد لا يعرف الأطفال ما هو متوقع منهم، حتى لو افترضت أنهم يعرفون ذلك. وتتغير الطلبات من موقف إلى آخر وعندما يكون الأطفال غير متأكدين مما يفترض أن يفعلوه، فمن المرجح أن يسيئوا التصرف. قول الأشياء من مسافة بعيدة: أخبر أطفالك بالتعليمات المهمة عندما تكون وجها لوجه. والتوجيهات التي يتم صراخها من مسافة بعيدة احتمالية تذكرها وفهمها ضعيفة. التحول من أمر إلى آخر بدون سابق إنذار: قد تكون التحولات صعبة على الأطفال، خاصة إذا كانوا في منتصف القيام بشيء يستمتعون به. ولكن عندما يتم تنبيههم قبلها بوقت كافٍ وإتاحة الفرصة لهم للتوقف عن اللعب وبدء الواجبات على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى استماعهم إلى التعليمات. عرض أسئلة سريعة أو إعطاء سلسلة من الإرشادات: يؤدي تقديم سلسلة من الأسئلة أو التعليمات إلى الحد من احتمالية سماع الأطفال والإجابة عن الأسئلة وتذكر المهام والقيام بما تم توجيههم للقيام به. الأشياء التي يمكن أن تعزز السلوك الجيد: تعديل البيئة، أي إدارة العوامل البيئية والعاطفية التي يمكن أن تزيد من صعوبة كبح جماح سلوك الأطفال. مثل شعورهم بالجوع، والتعب والقلق أو وجود المشتتات. وعندما يحين وقت الواجب المنزلي على سبيل المثال، قم بإزالة عوامل التشتيت مثل الشاشات والألعاب، وتقديم وجبات خفيفة، وإنشاء مكان منظم للعمل للأطفال، وتأكد من تحديد بعض فترات الراحة.
مشاركة :