أرغو علامة أخرى تنضم إلى مضمار المركبات ذاتية القيادة

  • 5/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيشكل 2022 على ما يبدو منعطفا مهما في عالم توظيف الذكاء الاصطناعي في السيارات، حيث يشهد منذ بدايته سباقا من نوع خاص لترسيخ تكنولوجيا القيادة الذاتية، باعتبارها ثورة ستؤدي إلى تحول جذري في استخدام وسائل النقل والتعامل معها. ورغم كل الطموحات إلا أن الأمر ليس بتلك السهولة، فثمة شكوك لا تزال تعوق انتشار هذا النوع من المركبات على نطاق واسع، إضافة إلى كل ما يتصل بالجوانب القانونية ومعايير السلامة والأمان وكذلك المنافسة. ويتابع المختصون الضيف الجديد في هذا المجال بعدما أطلقت أرغو أي.أل أولى تجارب مركباتها من دون سائق في ولاية ميامي ومدينة أوستن التابعة لولاية تكساس في الولايات المتحدة مؤخرا، وهي علامة بارزة للشركة الناشئة توضح تقدمها نحو التسويق. وتنضم شركة تكنولوجيا المركبات المستقلة المدعومة من فورد وفولكسفاغن إلى سباق محموم بين العديد من المنافسين من بينهم كروز ووايمو وزوكس في محاولات نشر أساطيل تقودها روبوتات على الطرق. وقالت أرغو في بيان على منصتها الإلكترونية إنها “ستدير عملياتها من دون سائق في ميامي وأوستن خلال ساعات العمل النهارية وستمتد بمرور الوقت، وتشمل في النهاية المساء مع استمرار الاختبارات”. تدور استراتيجية الشركة الناشئة في استخدام المبادئ الأساسية لأنظمة السلامة الحرجة حول جعل القيادة أكثر أمانا في المستقبل وفي الوقت الحالي، تقتصر الخدمة على موظفي الشركة، الذين سيتمكنون من الوصول إلى الخدمة عبر تطبيق الشركة المطور داخليا. وتعمل الشركة الناشئة التي تأسست في 2016 مع فورد لإطلاق طيارين تجاريين في كلتا المدينتين بما في ذلك التكامل مع منصة ليفت للتوصيل بالركوب وبرنامج توصيل البقالة مع والمارت بحيث توفر عامل أمان بشري خلف عجلة القيادة. وتتوخى أرغو في استراتيجيتها استخدام المبادئ الأساسية لأنظمة السلامة الحرجة حيث يدور كل ما تقوم به من التطوير والاختبارات لجعل القيادة أكثر أمانا في المستقبل. وبدأ المنافسون مثل كروز ووايمو عمليات التشغيل من دون سائق بالكامل في أريزونا وكاليفورنيا. ومع ذلك، فهم يديرون الروبوتات الخاصة بهم وخدمات التوصيل، بينما ترى أرغو نفسها على أنها متجر قيادة ذاتي مستقل بذاته. وتهدف أرغو إلى بيع نظام القيادة الذاتية الذي طورته للشركات بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المنتجات مثل إدارة الأسطول ودعم العملاء والجدولة لمن يريدون هذه الخدمات الأخرى. وأعلنت الشهر الماضي عن خطط لإنشاء مسار مغلق في مركز أس.سي تكنولوجي آند آفيشين بمقاطعة جرينفيل بولاية ساوث كارولينا وسيتم تخصيصه، وهو رابع مرفق مغلق المسار، لاختبار سرعة الطرق السريعة مع تقدم الشركة نحو العمليات التجارية المستقلة عبر مدن متعددة. وتقول الشركة إن الاختبار في العديد من المدن الكبرى يمنحها الميزة التي تحتاجها لتوسيع نطاق نظام الحكم الذاتي الخاص بها إلى عمل مستدام. وكتب بريت براوننج كبير مسؤولي التكنولوجيا في منشور بمدونة الشركة إن “سيارات أرغو قادرة على التوسع لأننا نظمنا توفر قدرا غير عادي من البيانات من حالات الاستخدام والمواقع المتنوعة”. وأضاف “ركزنا على تحليل ما تعلمناه في العالم الحقيقي من العمل في أكثر الأحياء ازدحاما في مواجهة سيناريوهات حركة مرور معقدة بما في ذلك المنعطفات والتقاطعات غير المحمية مع الانسدادات والدراجات والأشخاص الذين يسيرون خارج ممرات المشاة”. أرغو تقول إن الاختبار في العديد من المدن الكبرى يمنحها الميزة التي تحتاجها لتوسيع نطاق نظام الحكم الذاتي الخاص بها إلى عمل مستدام وأكد أنه تم القيام بتحليل البيانات التي تبدو لا نهاية لها لتحسين القيادة ليلا ونهارا ، نظرا لأن عمليات التسليم في الميل الأوسط والأخير تحدث غالبًا أثناء النهار، وتمتد مشاركة الرحلات على مدار الساعة. وتشير الكثير من الآراء حول القيادة الآلية للمركبات إلى أنها قد تحدث تغييرا في طبيعة الحياة ولكن ذلك قد يستغرق وقتا طويلا وربما طويلا جدا لتقتطع حصة مؤثرة من أعداد السيارات في الشوارع. وثمة شق من الخبراء يرون أنها قد تتعرض لارتدادات ملموسة حين تعصف بها غريزة التحكم البشرية وحب الكثيرين لقيادة السيارات فتتحول إلى ترف فائض عن الحاجة بعد تبديد الشركات لمئات المليارات دون بلوغ الهدف من ابتكارها ونشرها. وبحسب تصريح القيادة التجريبية تستطيع مركبات أرغو السير على الطرق العامة بما في ذلك الطرقات السريعة وأيضا شوارع المدينة وطرق الضواحي والريف ومواقف السيارات والمرائب بسرعات تصل إلى 65 ميلا في الساعة. كما يمكن أن تعمل على مدرا اليوم خلال جميع الفصول وكذلك أثناء الأمطار الخفيفة لكن القيود الوحيدة هي السير على الطرق الوعرة والثلج والصقيع والبرد والضباب الكثيف والظروف البيئية القاسية.

مشاركة :