الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى معالجة تحديات الصومال

  • 5/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة زيادة الاهتمام بمعالجة التحديات الملحة التي يواجهها الصومال، لا سيما الإرهاب والجفاف، مشيرةً إلى أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي في سعيه لبناء دولة مسالمة ومزدهرة تعكس وتلبي تطلعاته، داعيةً إلى تقديم مساعدات أمنية لمكافحة حركة «الشباب» والاستجابة للاحتياجات الإنسانية. وهنأت معالي لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في بيان تلته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، حسن شيخ محمود على انتخابه رئيساً للصومال، متمنية له التوفيق في فترة رئاسته. كما رحبت بالاختتام الناجح للعملية الانتخابية والتي تعد خطوة حاسمة نحو السلام والاستقرار في الصومال. وقالت معالي لانا نسيبة: «في هذا المنعطف التاريخي الحرج، من الضروري زيادة التركيز على معالجة التحديات الملحة التي يواجهها الصومال، ولا سيما الإرهاب وتأثير الجفاف، وستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الوقوف إلى جانب شعب الصومال في سعيه لبناء دولة مسالمة ومزدهرة تعكس تطلعاتهم الجماعية وتلبي تطلعاتهم». وركزت معالي لانا نسيبة في بيان الإمارات على ثلاث قضايا أساسية، أولها: «تأكيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة تقديم المساعدة الأمنية للصومال، حتى يتمكن من تعزيز قدراته على مواجهة التهديدات الخطيرة التي تشكلها جماعة الشباب الإرهابية»، مشيرةً إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية واصلت حركة «الشباب» شن هجمات مميتة في محاولة لإضعاف قوات الأمن وعرقلة الجهود التي تقودها الدولة وأولويات بناء الدولة عن مسارها. كما جددت معالي لانا نسيبة دعم بعثة الاتحاد الأفريقي المؤقتة في الصومال «ATMIS»، والتي لا تزال شريكاً حاسماً في مواجهة حركة «الشباب» والمنتسبين المرتبطين بـ«داعش» في الصومال. وأردفت: «من المهم ضمان نقل المسؤوليات الأمنية من نظام ATMIS إلى قوات الأمن الصومالية بعناية وفعالية لمنع نشوء فراغ أمني يمكن أن يمكّن حركة الشباب من توسيع نفوذها ونطاقها». وقالت: «من المهم أيضاً ملاحظة أن حركة الشباب لا تشكل تهديداً للصومال وشعبه فحسب، بل إنها تقوض أيضاً السلام والاستقرار في أماكن أخرى من المنطقة. على سبيل المثال، شنت حركة الشباب هجمات عبر الحدود ضد البلدان المجاورة، بما في ذلك الهجمات في كينيا، وأدانت الإمارات هذه الأعمال الإرهابية وأكدت تضامنها مع شعب كينيا، كما يدعم بلدي جميع الجهود، بما في ذلك الشراكات الدولية التي تسعى إلى وضع حد للتهديدات عبر الوطنية المتزايدة التي تشكلها حركة الشباب في أفريقيا». وقالت معالي السفيرة لانا نسيبة في بيان الإمارات أمام مجلس الأمن: «ما زلنا نشعر بالقلق إزاء ما تردد عن تهريب أسلحة، بما في ذلك بين الصومال واليمن، الأمر الذي يهدد بوقوعه في أيدي الجماعات الإرهابية مثل الشباب والحوثيين، ويهدد استقرار المنطقة والتجارة الدولية وسلامة الملاحة». وشددت على أن دور القوات البحرية المشتركة يظل حاسماً في مكافحة تهريب الأسلحة قبالة سواحل الصومال، بالتعاون مع حكومة الصومال ووفقاً للقرار 2607. والقضية الثانية التي ركز عليها بيان الإمارات أمام مجلس الأمن: «الوضع الإنساني المتردي في الصومال المثير للقلق، لا سيما أنه يتفاقم بشكل أكبر بسبب تفاقم الجفاف وما تلاه من انعدام حاد في الأمن الغذائي وكلاهما يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال». وأضافت: «وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، نزح ما يقرب من 800 ألف شخص بسبب الجفاف منذ أوائل عام 2021، وأفادت المفوضية مؤخراً أن 4.8 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد». ودعت الإمارات المجتمع الدولي للاستجابة السريعة لهذه الأزمة وزيادة مساعداته الإنسانية للصومال وضمان إيصالها بأمان ودون عوائق. وفي هذا السياق، أعلنت الإمارات الأسبوع الماضي عن حزمة مساعدات مالية جديدة للصومال تبلغ قرابة 11 مليون دولار أميركي. والقضية الثالثة التي ركز عليها بيان الإمارات أمام مجلس الأمن، هو تسليط الضوء على الحاجة الملحة لبعثة «ATMIS» وفريق الأمم المتحدة القطري للمناخ. وأكدت أن الاستثمار المنسق في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية في المجتمعات الهشة يعتبر أحد أفضل الاستثمارات التي يمكن للأمم المتحدة وشركائها القيام بها لتحقيق الاستقرار والتعافي. وفي ختام البيان، جددت معالي لانا نسيبة التزام الإمارات بتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الصومال، كما أثنت على جهود بعثة «ATMIS» لتحقيق السلام في الصومال.

مشاركة :