بيروت - أطلق جنود من الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 5 قنابل مسيلة للدموع باتجاه بلدة العديسة اللبنانية (جنوب) عقب رشق شباب السياج الحدودي بالحجارة، من دون الإعلان عن تسجيل إصابات. وافاد شهود عيان بأن عددا من الشباب رشقوا السياج الحدودي بالحجارة أثناء احتفال شعبي بذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. فيما ذكرت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن "عناصر من قوات العدو الإسرائيلي ألقت 5 قنابل مسيلة للدموع على المحتشدين للاحتفال بعيد المقاومة والتحرير عند أطراف بلدة عديسة". وفي 25 مايو/ أيار من كل عام يحتفل اللبنانيون بانسحاب إسرائيل من أجزاء واسعة من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله. ولا تزال إسرائيل تحتل مساحة صغيرة من الأراضي اللبنانية، هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من قرية الغجر. والأربعاء، قال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم إن "اللبنانيين يتطلعون إلى اليوم الذي يتحرر فيه ما تبقى من أرضنا المحتلة حتى تكتمل فرحة التحرير باسترجاع كامل الأرض اللبنانية المحتلة". وفي الأشهر الأخيرة تمكنت اسرائيل من الكشف عن اسلحة ومتفجرات قرب السياح الحدودي فيما يواصل حزب الله تحركاته في خضم تصاعد الصراع بين اسرائيل والحرس الثوري الإيراني. وفي ابريل/نيسان الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن الجيش أوقف عملية تهريب أسلحة، عبر الحدود الشمالية مع لبنان. وقبل ذلك بايام سقطت قذائف صاروخية أطلقت من الأراضي اللبنانية في منطقة مفتوحة في إسرائيل ليتم الرد بقصف مدفعي على المنطقة التي انطلقت منها القذيفة الصاروخية. وتتعرض إسرائيل بين الفينة والأخرى لهجمات صاروخية من جنوب لبنان دون ان يعلن أي فصيل عن تبنيه للهجوم بينما توجه القوات الإسرائيلية تحذيرات الى حزب الله من مغبة شن هجمات في خضم تصاعد التوتر مع إيران. وكان قادة من الحرس الثوري الإيراني هددوا مرارا باستهداف إسرائيل في اية لحظة وذلك عقب تصاعد التوتر بشان الاتفاق النووي والخلاف فيما يتعلق برفع التصنيف عن الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له. وتشن إسرائيل هجمات داخل الاراضي السورية تستهدف بالأساس مواقع الميلشيات الإيرانية وجماعة حزب الله إضافة الى قوات النظام حيث تؤكد السلطات الاسرائيلية انها تقوم بحماية أمنها رغم انها لا تتبنى صراحة تلك الهجمات والغارات. وتحدثت مصادر إسرائيلية مؤخرا عن قيام مجموعة " الرضوان" التابعة لجماعة حزب الله بإعادة التمركز قرب الحدود مع إسرائيل لتنفيذ هجمات. والمجموعة مدربة بشكل كبير وشاركت في الحرب ضد فصائل المعارضة السورية خلال الفترة الماضية.