أثار إطلاق التعداد العام للسكان والمساكن في الأردن موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعدما بث التلفزيون الرسمي أغنية تشجع المواطنين على التعاون مع الباحثين المشاركين في التعداد. وبدأت حملة السخرية بعدما أعلنت حكومة عبدالله النسور يوم التعداد الذي وافق الاثنين الماضي، عطلة رسمية في المؤسسات العامة والخاصة. وجاء الإعلان عن العطلة قبل أربع وعشرين ساعة فقط منها، ما اثار ضجة على مواقع التواصل إذ اعتبر المستخدمون أن تأخير هذا الإعلان عكس خشية الحكومة من أن يستغلها الموظفون لأخذ إجازة يوم الأحد بحيث تصبح عطلتهم أربعة أيام (الجمعة والسبت عطلة نهاية الأسبوع في الأردن)، بما قد يعطل العمل خصوصاً في الدوائر الرسمية. وشهد «فايسبوك» عدداً من التعليقات تضمنت نكاتاً ساخرة، وكتب أحدهم: «أشعر كأنما التعداد السكاني في الأردن اختراع من كوكب المريخ ، بينما يمر في دول أخرى بيسر من دون ضجيج وتغطيات إعلامية وتعهدات ووعود وأغاني وفزعة واستنفار». وكتبت إحدى الناشطات: «عند الاطلاع على الأسئلة التي وردت في استبيان التعداد اتضح لي أن الاسئلة الواردة ليس لها علاقة بالتعداد السكاني، بل أكثر الأسئلة كانت عن استخدامات المواطنين للأجهزة الكهربائية وغيرها من الأدوات التي قد تكون ثانوية برأي الحكومة». من جانب آخر، لاقت أغنية بثها التلفزيون الرسمي تشجع على التعداد السكاني انتقادات واسعة، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة من الأغنية التي أداها المطرب الشعبي عمر الصقار. وشملت عملية التعداد التي بدأتها «دائرة الإحصاءات الأردنية» المواطنين والمقيمين في الأردن، من أجل تحديث البيانات السكانية. وذكرت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) أن «المعلومات التي سيقدمها المواطن للباحثين الميدانيين ستكون معلومات مبسطة عن السكان والمساكن وعدد أفراد الأسرة، والباحث الذي سيزور المسكن لا يطلب أسراراً أو معلومات لها علاقة بالضرائب أو غيرها». وستعلن النتائج الأولية للتعداد بعد أسبوعين من انتهاء الحملة الإحصائية الميدانية في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فيما ستنشر نتائج التعداد كاملة بعد نحو شهرين من ذلك.