جائزة نجيب محفوظ للروائي حسن داود

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منحت دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة الكاتب اللبناني حسن داود (1950) جائزة نجيب محفوظ للأدب للعام 2015 عن روايته «لا طريق إلى الجنة»، الصادرة عام 2013 عن دار الساقي. وقال داود، عقب تسلمه الجائزة من رئيسة الجامعة الأميركية في القاهرة ليزا أندرسون: «ها أنني، بهذه الجائزة، أجد نفسي وقد أدنيتُ مسافةً أخرى من نجيب محفوظ، أقصد نجيب محفوظ الإنسان الذي، حين نقول إن خطوط حياته انتسجت وتداخلت مع رواياته، لا نكون نقصد فقط ما كنا نتوافق عليه من أن كمال في الثلاثية هو نجيب محفوظ نفسه». وتولى حسن داود تحرير الملحق الثقافي لجريدة «السفير» لثلاث سنوات، وعمل في جريدة «الحياة» كاتباً ومحرراً، وحرر ملحق «نوافذ» الأدبي في جريدة «المستقبل»، ورأس تحرير المجلة الشهرية «رصيف 22»، ويعمل حالياً مدير تحرير في صحيفة «المدن» الإلكترونية، وعضواً في هيئة تحرير مجلة «كلمن» الفصلية. والجائزة التي تُمنح سنوياً، منذ العام 1996، في ذكرى ميلاد صاحب «أولاد حارتنا»، تبلغ قيمتها ألف دولار، إضافة إلى ميدالية تحمل صورة نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب العام 1988، مع ترجمة العمل الفائز إلى اللغة الإنكليزية ونشره. ورأت لجنة التحكيم أن رواية «لا طريق إلى الجنة»، «هي رواية نفسية بديعة تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الديني. رواية جديدة مختلفة تتميز بسردِ جوهرِ شخصيةِ رجلِ دينٍ في قرية في جنوب لبنان... إيحاءات العمل تشبه أسلوب مارسيل بروست في دقتها. كل فقرة تشبه طبقة رقيقة من الواقع، تقدم ببساطة شديدة تكشف المشكلات والأسئلة التي يثيرها كل حدث بكل تركيباته. الأسلوب الصافي الهادئ النقي يعطي هذا الكتاب صوتاً متميزاً. في سرد يشبه كثيراً سرد ارنست هيمنغواي وفي جمل قصيرة محكمة، تبطن أكثر مما تكشف، ينسج الكاتبُ الذروة بهدوء شديد ليخلع رجل الدين العمامة والقفطان ويواجه العالم برغبته، وإدراكه أن كل ما يفعله لا يشكل الطريق إلى الجنة». وضمت لجنة التحكيم كلاً من تحية عبدالناصر وشيرين أبو النجا وهمفري ديفيز ورشيد العناني ومنى طلبة. وقال داود في كلمةٍ: «كتبتُ الرواية له (يقصد والده) وعنه أولاً وأخيراً، غير راغب أبداً في إعلاء موضوعه عن وجوده الشخصي (أقصد أن استند إلى كوننا نشهد هذا الحضور الطاغي للدين، من أجل أن تلتحق الرواية براهنية موضوعه) السيد هو هو وليس متطابقاً مع أشخاص يماثلونه، لن تكون رواية إن لم يكن بطلها فرداً مكتمل الفرادة. وهذا يلائمني، بل إنني لا أجيد غيره، وأنا أعرف عن نفسي أنني لا أعود أفهم شيئاً عن أي أمر من لحظة ما يتحول موضوعاً عاماً». ومُنحت الجائزة حتى الآن إلى 21 كاتباً وكاتبة، بينهم 11 من مصر، وكانت دورتها في العام 2011 استثنائية، فلم يحصل عليها عمل أدبي كالمعتاد وإنما ذهبت إلى الشعب المصري، «لإثرائه الأدب عبر ثورته»، في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) من العام نفسه. وفي إطار الحدث ذاته، احتفلت دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة بصدور 6 طبعات جديدة لأعمال نجيب محفوظ: «الحرافيش، أولاد حارتنا، خان الخليلي، زقاق المدق، السراب، واللص والكلاب»، وصدور الترجمة الإنكليزية الجديدة لرواية «أشياء رائعة» لريم بسوني.

مشاركة :