تعهد المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي رفض أي مطالب إيرانية تخرج عن إطار الاتفاق النووي لعام 2015 في محادثات فيينا المتعثرة منذ أكثر من شهرين. ورأى مالي في جلسة استماع علنية في مجلس الشيوخ أمس أن فرص التوصل، ضعيفة في أحسن الأحوال، وأن البيت الأبيض «مستعد للاستمرار بتطبيق العقوبات وتشديدها بدعم أوروبي» والرد على «أي تصعيد إيراني» مع إسرائيل وحلفاء آخرين إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق. ومع ذلك، حاول مالي إقناع المشرعين المنتقدين، بأهمية إحياء الاتفاق النووي، وقال «بغض النظر عن أي اتفاق نووي، فإن الحكومة الإيرانية ستبقى تشكل تهديداً. لكن كل مشكلة نواجهها مع إيران ستتضخم إلى حد كبير وقدرتنا على مواجهتها ستتضاءل إلى حد كبير إذا حصل زعماؤها على سلاح نووي أو كما هي الحال اليوم، اقتربوا من الحصول على مواد لصنعه». وانتقد أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ جهود إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق، مطالبين بتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ولا سيما إلى الصين. في غضون ذلك، أعلنت {الخزانة} الأميركية فرض عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط وغسل الأموال يقودها مسؤولون في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، سهّلت بيع ما قيمته مئات الملايين من الدولارات لصالح «فيلق القدس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية. وقالت الوزارة إن شبكة تهريب النفط هذه كانت بمثابة عنصر حاسم في جمع عائدات النفط لصالح إيران. وأضافت الخارجية أنها صنفت هذه الشبكة ضمن المنظمات الإرهابية. جاء ذلك في وقت ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة باشرت مصادرة شحنة من الخام الإيراني من ناقلة ترفع العلم الروسي، ومحتجزة في اليونان منذ أبريل (نيسان) الماضي. ... المزيد
مشاركة :