الموت يغيب الغامدي.. أحد رواد الصحافة السعودية

  • 5/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فجع الوسط الإعلامي السعودي برحيل الكاتب الصحفي الكبير/ علي خالد الغامدي، بعد وعكة صحية طارئة، استمرت بضعة أيام ثم انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها، ويعد الكاتب الراحل من جيل الرواد في الصحافة السعودية، ومن المهومين بقضايا الوطن والدفاع عن كل مكتسباته، وصد أي محاولات للنيل منه عبر كلمات عاقلة متزنة ممزوجة بالوطنية والانتماء وبعيدة عن الانفعال، حيث عمل الكاتب الكبير في صحيفة «المدينة» مديرا للتحرير، واستفاد من منهجه المهني الرصين عشرات الزملاء، كما عمل في جريدتي عكاظ، والرياض، وأصدر عدة كتب لعل أشهرها وأحدثها كتاب (هل يذهب الصحفيون لتقشير البطاطس). وتعامل الراحل الكبير مع مهنة الصحافة على أنها ليست مجرد مصدر للأخبار، بل مرجع للمعلومات الموثقة، وحمل على عاتقه وطاقمه حسن اختيار الأخبار القادمة من مختلف الوكالات والمراسلين، أو إعداد مقابلات مع الأشخاص، وتحريرها، وترتيبها، وعرضها بالشكل الذي يجذب القراء للصحيفة التي يعمل بها، وحرص -رحمه الله- على أن تؤدي الصحافة دورها بشكل أساسي في مساعدة الناس على إدراك حقوقهم، وذلك من خلال الكتابة بشكل يومي وأسبوعي عن قضايا حقيقية دون تهويل أو تهوين، مع الأخذ بعين الاعتبار عند الكتابة أن تكون الأخبار مناسبة لغالبية القراء على اختلاف مستوياتهم التعليمية وحالاتهم الاجتماعية، وكان يرى أن خدمة المواطنين هدف أساسي لوجود الصحافة، نظراً لقدرتها على نشر الأخبار الصادقة والتأثير بشكلٍ غير محدود، في تشكيل رأي عام واع. و جعل -رحمه الله- لقلمه أسلوبه الخاص، يعرف أهمية ما يُقدمه من أخبار وتحقيقات وقوالب صحفية اخرى وتأثيرها على المواطنين؛ والبعد عن الأخبار غير الموثقة أو نشر الشائعات، وآمن خلال ممارسته المهنة بدور الصحافة كوسيلة للاتصال الجماهيري في العالم الحديث، وإعلام القارئ عما يحدث في المجتمع والدولة والعالم بأسره بموضوعية، عبر تقديم التقارير، والأخبار، والأحداث المتعلقة بالحياة اليومية، حيث تُغطي جميع الأخبار المتعلقة بالسياسة الحكومية، والشؤون الخارجية، والطقس، والحوادث، والأعمال، والتعليم، فيما تبارى زملاء الفقيد الكبير، والأصدقاء والقراء على مواقع التواصل الاجتماعي في ذكر مناقب الفقيد وسيرته المهنية الحافلة بالعطاء والانتماء.

مشاركة :