انخفضت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس قبيل إعلان بيان اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" لشهر أيار (مايو)، الذي من المرجح أن يقدم مؤشرات على مسار رفع سعر الفائدة مستقبلا وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي. وبحسب "رويترز"، نزل مؤشر داو جونز الصناعي 112.31 نقطة أو 0.35 في المائة إلى 31816.31 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.89 نقطة أو 0.30 في المائة إلى 3929.59 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 39.42 نقطة أو 0.35 في المائة إلى 11225.03 نقطة. من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مع ورود بيانات إيجابية عن المعنويات في السوق الألمانية، بينما يراقب المستثمرون ما سيستجد من البنوك المركزية بشأن تشديد السياسة النقدية وسط مخاوف متنامية بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 في المائة مدعوما بمكاسب في كل القطاعات، وكان المؤشر قد تراجع 1.1 في المائة في الجلسة السابقة متخليا عن كل المكاسب تقريبا، التي حققها في جلسة الإثنين. وقادت أسهم شركات المرافق المكاسب في أوروبا، وقفز سهم شركة الطاقة "إس.إس.إي" 4.4 في المائة بعد أن أعلنت تحقيق زيادة في الأرباح السنوية بنحو 23 في المائة. وتوقع مسح أمس، أن معنويات المستهلكين الألمان سترتفع في حزيران (يونيو) بعد أن انخفضت لمستوى قياسي في أيار (مايو)، لكن المسح حذر أيضا من أثر التضخم في كبح إنفاق الأسر. وأظهرت بيانات منفصلة من ألمانيا أن أكبر اقتصاد في أوروبا نما في الربع الأول من العام بما يتسق مع التوقعات. وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على انخفاض أمس مقتفيا أثر تراجعات كبرى البارحة الأولى في مؤشرات أمريكية لكن خسائره جاءت محدودة مع اقتناص بعض المستثمرين للأسهم المنخفضة. وأنهى نيكاي الجلسة منخفضا 0.26 في المائة عند 26677.80 نقطة. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.09 في المائة، مسجلا 1876.58 نقطة. وقال شوجي هوسوي، وهو محلل استراتيجي كبير في دايوا سيكيوريتيز "لم نر أي دلائل على تحركات السوق وتحلى المستثمرون بالحذر في وضع رهاناتهم قبل الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة الاتحادية الأمريكية .. لم نر أي مؤشرات قد تخفف من المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي. لكن الأسهم المحلية هبطت لمستوى يمكن للمستثمرين فيه شراؤها رخيصة". وتوقع محللون في استطلاع أجرته "رويترز"، أن نيكاي سيصعد بنسبة تفوق 7 في المائة إلى مستوى 29 ألف نقطة بنهاية 2022 وهو مستوى لم يبلغه إلا في بداية كانون الثاني (يناير). وشهد المؤشر تقلبات حادة على مدى العام الماضي. وانخفض سهم "ريكروت هولدينجز" للتوظيف 3.31 في المائة وشكل أكبر ضغط على "نيكاي" وهبط سهم مجموعة سوفت بنك 1.71 في المائة. وتراجع سهم "نينتيندو" لتصنيع الألعاب 4.25 في المائة، لكن سهم "توشيبا" قفز 2.41 في المائة بعد تقرير مفاده أن اليابان للاستثمار، وهو صندوق تدعمه الدولة، يبحث الاستحواذ على الشركة اليابانية العملاقة.
مشاركة :