الهاربون من مأزق الهبوط

  • 5/26/2022
  • 00:00
  • 119
  • 0
  • 0
news-picture

ثمانية فرق على الأقل تتصارع بشكل مباشر من أجل البقاء في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل ثلاث جولات من النهاية، بعضها فرق ذات باع طويل وتاريخ عريض في الدوري كالأهلي والاتفاق والرائد والفتح والفيصلي والتعاون، فيما البقية تطمح للبقاء من أجل إثبات جدارتها بموقعها في سلم الترتيب. وإن كان التنافس بين الاتحاد والهلال على لقب الدوري بلغ ذروته بفوز "الزعيم العالمي" في "كلاسيكو الكرة السعودية" وتقليصه الفارق إلى ثلاث نقاط، وإن كان التنافس أيضاً على المركز الثالث على أشده بين النصر والشباب، فإن أشد المعارك يشهدها قاع الترتيب بعدما حجز الحزم تذكرته إلى دوري "يلو" نظريا في وقت باكر، وحسابياً قبل جولتين. أما الباطن فهو الأقرب لمرافقة الحزم بعد خسارته في الجولة الماضية أمام منافسه المباشر التعاون الذي بدوره يملك حظوظاً جيدة باعتباره سيلاقي الفيحاء الذي ضمن تقريبا البقاء ولا يحتاج سوى نقطة واحدة، وسيلعب أمام ضمك الفريق لا يتعدى طموحه التشبث بمركزه الخامس شبه المضمون، وكذلك سيلعب أمام الشباب في مواجهة هي الأصعب بالنسبة له. أما بقية الفرق فمن الواضح أن الرائد سيعاني كثيراً وهو أقل الفرق عطاء في الدور الثاني منذ رحيل مدربه الإسباني بابلو ماشين دون أسباب واضحة، وهو الذي دخل نفقاً مظلماً بعد تصريحات مدربه جواو بيدرو الأخيرة ضد لاعبيه، علاوة على أن النادي يعيش أجواء مشحونة قبل ثلاث مباريات مصيرية أمام الشباب والأهلي وأبها أشك بأن يكون لـ"الأحمر" نصيب منها. تتباين مواقف بقية الفرق، لكن المؤكد أن الطائي والباطن يملكون أفضلية اللعب أمام الحزم الهابط، ما يعزز موقف هذه الفرق الثلاثة، في حين أن الفتح يحتاج ليحقق نقطتين أو نقطة على الأقل بشرط أن تلعب بقية النتائج لمصلحته وهو الذي سيواجه ضمك والهلال والنصر. أما الأهلي وهو الذي ظل يفاجئ الجميع بمستوياته الضعيفة حتى بات على بعد نقطة واحدة من مراكز الهبوط إذ سيلاقي النصر، ثم الرائد فالشباب، ويحتاج لأربع نقاط لضمان البقاء مع الاستفادة من نتائج الفرق الأخرى، فيما يحتاج أبها والفيحاء لنقطة وحيدة ليضمنا البقاء بشكل رسمي، أو الاستفادة من نتائج بقية المواجهات التي ربما تلعب لمصلحتهما حتى وإن خسرا كل مبارياتهما المتبقية. مأزق كبير تواجهه هذه الفرق في المنعطف الأخير فهي أصبحت مهددة ليس باللعب في درجة أدنى وحسب، بل بخسارة دعم حكومي مليوني كبير سيعيدها إلى ما قبل 2018 وسيقلص ميزانياتها وإيراداتها بنسبة تصل 90 بالمئة، وليست تجارب القادسية وأحد ونجران وربما الوحدة عنا ببعيدة.

مشاركة :