كيسنجر يحذر الغرب من عواقب الاستمرار في استعداء روسيا

  • 5/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، إن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن جزء من أراضيها، للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا ينهي حرب الأشهر الثلاثة، محذراً من أن الفشل في إحياء المفاوضات مع موسكو، والاستمرار في استعدائها ستكون له عواقب وخيمة على أوروبا على المدى الطويل. وشدد كيسنجر، في حديثه أمام منتدى الاقتصاد العالمي في “دافوس”، على ضرورة أن يبدأ الجانبان “مفاوضات في الشهرين المقبلين قبل أن تحدث اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة”، مشيراً إلى أن الموقف المناسب لأوكرانيا هو أن تكون “دولة محايدة، لا جزءاً متكاملاً من أوروبا”. وأكد الدبلوماسي المخضرم، الذي يعد واحداً من أبرز دعاة السياسة الواقعية في العالم، ضرورة عودة الأمور إلى سابق عهدها، محذراً من أن “مواصلة الحرب في ما بعد تلك المرحلة، لن تكون متمحورة حول حرية أوكرانيا”، وإنما ستفتح الباب لـ”حرب جديدة ضد روسيا نفسها”. وقال كيسنجر، إن روسيا كانت جزءاً أساسياً من أوروبا منذ 400 عام، وأسهمت في توازن القوى خلال الأوقات الحرجة التي مرت بها القارة، ولذلك، فإنه يتوجب على الدول الغربية “تذكر أهمية روسيا وعدم الانغماس في مزاج اللحظة”. ودعا السياسي الأميركي، الذي شغل منصب وزير خارجية الولايات المتحدة في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وقاد بلاده نحو تدشين علاقات دبلوماسية مع الصين، إلى عدم المخاطرة بدفع روسيا إلى تحالف أوثق مع بكين، معرباً عن أمله في أن يتسم الأوكرانيون بالحكمة حيال هذه القضية. وتأتي تصريحات كيسنجر الأخيرة في الوقت الذي تهيمن فيه الحرب في أوكرانيا على محادثات “دافوس”، أول اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي منذ أكثر من عامين، إذ فرض تفشي وباء “كوفيد-19” إلغاء الحدث بصيغته الحضورية عام 2021، وتأجيله هذا العام إلى مايو. ورأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق أن الوضع الجيوسياسي على مستوى العالم سيخضع لتغييرات كبيرة بعد انتهاء حرب أوكرانيا، وأنه ليس من الطبيعي أن تكون للصين وروسيا مصالح متطابقة في كل المشكلات المتوقعة.

مشاركة :