اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية اليوم الاربعاء قرارا دعمته دولة الكويت لضمان حق مواطني المناطق العربية التي تحتلها اسرائيل بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري في العلاج وتوفير الخدمات الصحية. جاء ذلك في تصريح لوزير الصحة الكويتي الدكتور خالد السعيد في الى وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات اعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي بدأت في ال22 من مايو الجاري وحتى ال28 منه. وقال الوزير السعيد "ان دولة الكويت قد ساهمت في صياغة مشروع القرار بالتعاون مع المجموعة العربية ومشاركة باكستان لعرضه امام الجمعية العامة تعليقا على تقرير مدير عام المنظمة حول الاوضاع الصحية في هذه الاراضي العربية المحتلة". واكد "ان هذا القرار يعكس التزام المجموعة العربية بدعم الحق الفلسطيني في المحافل الدولية باعتبار قضية فلسطين قضية محورية لتعزيز السلام العالمي". واوضح السعيد "ان القرار يتضمن مطالبة مدير عام المنظمة بتعزيز النظام الصحي في الاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل واستمرار رصد الحالة الصحية هناك وتقييم وضمان حصول العرب تحت الاحتلال الاسرائيلي علي الحق في الصحة والوقاية من الاوبئة والامراض". وأضاف ان المجموعة العربية "حرصت على تثبيت بند الأوضاع الصحية في الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري في جدول اعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية وان يقدم مدير عام المنظمة تقريرا دوريا حولها". وقال "ان معاناة المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة من تدهور الأحوال الصحية والخلل في تقديم الرعاية الصحية التي يستحقها الفلسطينيون كغيرهم من سائر مواطني العالم هو انتهاك ليس فقط لمعايير حقوق الانسان بل أيضا لمسؤوليات سلطات الاحتلال الإسرائيلية". وينص القرار على ان تقوم منظمة الصحة العالمية بدعم تطوير النظام الصحي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من خلال التركيز على تنمية الموارد البشرية لتوطيد القدرات الصحية المحلية. كما يطالب القرار مدير عام منظمة الصحة العالمية بضرورة تعزيز الشراكات مع منظمات الامم المتحدة الاخرى ذات الصلة للعمل من اجل تعزيز الاستجابة الصحية الانسانية للفلسلطينيين تحت الاختلال الاسرائيلي بما في ذلك توفير المساعدات والحماية على نحو مستدام وشامل.
مشاركة :