اعادت بلغاريا فتح حدودها مع تركيا بعد اغلاقها أمس (الأحد)، لمدة خمس ساعات اثناء عملية دهم لمكافحة الفساد ادت الى اعتقال 33 من موظفي الجمارك، بحسب ممثلي النيابة. وقالت رئسية التحقيق في الفساد دانيالا بوبوفا: «الموظفين اعتقلوا في عملية تفكيك لمجموعة ضالعة في جريمة منظمة». وفي وقت سابق صرح رئيس النيابة سوتير تساشاروف لاذاعة «بي ان ار» العامة: «المعتقلين هم جميعا من موظفي الجمارك الذين يعملون في الفترة الصباحية ويتحكمون بالمعابر الى بلغاريا عند معبر كابيتان اندريفو الحدودي». وعثر على اكثر من 50 الف يورو (55 الف دولار) في المئات من عمليات الدهم التي تمت في خمس بلدات قريبة من الحدود، بحسب بوبوفا. وتشتبه النيابة في ان الموظفين كانوا يسمحون للعربات بالدخول دون تفتيش مقابل الحصول على مبلغ يتراوح ما بين خمسة و300 يورو عن كل عربة. وقال رئيس الوزراء بويكو بوريسوف انه يتوقع احتجاز نحو 100 شخص للتحقيق معهم. ويعتبر معبر «كابيتال اندريفو» اكبر معبر حدودي في البلقان، وهو معبر رئيس على الطريق بين اوروبا والشرق الاوسط. واعيد فتح المعبر بعد ظهر أمس بعدما اصطفت الشاحنات على طول اكثر من 10 كيلومترات على الجانب التركي بانتظار الدخول الى الاراضي البلغارية. ونظرا لموقع بلغاريا على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي، فانها تعتبر مفترق طرق رئيس للمهربين وتجار البشر. ويتم ضبط مهاجرين بشكل منتظم عند المعبر اثناء محاولتهم العبور الى اوروبا داخل شاحنات. ويتم كذلك تهريب السجائر، وهوتجارة مربحة اخرى، إذ تم تفكيك خلية لتهريب السجائر في اذار/مارس الماضي.